المعارضة تُناقش أربع أوراق تسلّمتها من دي ميستورا

رئيس وفد المعارضة السورية، نصر الحريري، في مؤتمر صحفي، 25 آذار 2017 (الأمم المتحدة)

camera iconرئيس وفد المعارضة السورية، نصر الحريري، في مؤتمر صحفي، 25 آذار 2017 (الأمم المتحدة)

tag icon ع ع ع

تسلم وفد “الهيئة العليا” للمفاوضات مقترحات المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الاثنين 27 آذار، بعد رفضه ذلك في وقت سابق.

وقال مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات، الدكتور يحيى العريضي، إن الوفد تسلم الأوراق، موضحًا في حديثٍ إلى عنب بلدي أنها تتعلق بأربعة محاور يجب نقاشها خلال الجولة الخامسة من جنيف.

وحدد العريضي الانتقال السياسي كمحور أول في الأولى، يليه مسألة مقاربة الدستور وآليات تطبيقه، والتي ينظر إليها الأطراف بشكل مختلف.

بينما تتضمن الورقة الثالثة مسألة الانتخابات، وتتناول الرابعة والأخيرة موضوع “الإرهاب”.

مستشار الوفد المعارض اعتبر أن “المسألة ليست استلام أوراق، فمحتوياتها موجودة منذ سنتين، كما أننا قدمنا أوراقًا كثيرة تحتوي إجابات ورؤية المعارضة في كافة المسائل”.

وتسعى الأمم المتحدة لأن يكون الحكم في سوريا ذا مصداقية وشاملًا وغير طائفي، وتدعو إلى ضمان استمرارية المؤسسات والخدمات العامة.

كما تطالب بشكل متكرر بأن يكون للأمم المتحدة دور في إجراء انتخابات “حرة ونزيهة”، وضرورة مناقشة الإرهاب.

وتناقش المعارضة في الوقت الحالي القضايا التي تضمنتها الأوراق، وفق العريضي، الذي أكد أنها تضم عناوين مختصرة للأمور التي يجب نقاشها.

ولفت مستشار الوفد إلى أن “دي ميستورا قدم في الجولة الماضية ورقة إجرائية تضمنت كافة القضايا التي قدمت لنا اليوم”، مشيرًا “لسنا بصدد إغراق الأوراق بالتفاصيل، ونريد إجراءات عملية لمقاربة المسألة، وتنفيذ القرارات الدولية التي تتضمن تلك النقاط أصلًا”.

وردّ العريضي على إمكانية نقاش الإرهاب بقوله “النظام ينظر له بمنظور خاص، وبالنسبة لنا هو يمارس إرهاب الدولة عندما يستهدف المدنيين، ويستمر بقصفهم واستخدام الأسلحة الكيميائية كغاز الكلور، ويهجرهم قسريًا وهذا هو الإرهاب بعينه”.

بدأت الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف، 23 آذار الجاري، بعد أن انتهت الجولة الماضية دون التوصل إلى أي تقدم.

وتشدد المعارضة السورية على فكرة الانتقال السياسي ورحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن السلطة، وهو ما أكدته في جميع المحادثات السابقة المتعلقة بالتسوية السورية.

إلا أن النظام السوري يرفض الفكرة نهائيًا، ويحاول توجيه دفة المفاوضات إلى “مكافحة الإرهاب”، ويسم فصائل المعارضة بـ”الإرهاب”.

ومن المقرر أن يجتمع وفد “الهيئة العليا” برمزي عز الدين رمزي، نائب دي ميستورا، في الساعة الرابعة من عصر اليوم بتوقيت جنيف، بينما يجتمع رمزي مع وفد النظام السوري، برئاسة بشار الجعفري، منذ الساعة 12 من ظهر اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة