الائتلاف يهاجم اتفاق “المدن الخمس”: تغيير ديموغرافي برعاية إيران و”القاعدة”

لوحة دلالية لمكان بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب (إنترنت)

camera iconلوحة دلالية لمكان بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب (إنترنت)

tag icon ع ع ع

هاجم الائتلاف السوري المعارض اتفاق المدن الخمسة في إدلب وريف دمشق، والقاضي بإجلاء سكان ومقاتلي بلدتي كفريا والفوعة المواليتين في ريف إدلب الشمالي، مقابل تهجير أهالي ومقاتلي بلدات الزبداني ومضايا وبلودان.

وأعلن الائتلاف، في بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأربعاء 29 آذار، رفضه القاطع وإدانته الكاملة لأي خطة تستهدف تهجير المدنيين في أي مكان من أنحاء سوريا.

وأوضح الائتلاف أن الاتفاق يخالف القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن، ويمثل “جريمة ضد الإنسانية”، وأن من واجب المجتمع الدولي “التحرك لوقف هذا المخطط والمشروع الخطير”.

واعتبر بيان الائتلاف أن أي مخطط للتهجير، بما في ذلك “اتفاق كفريا- الفوعة”، هو مشاركة في “التغيير الديموغرافي”، و”خدمة لمخططات النظام الإيراني”، من خلال الهيمنة على مناطق مأهولة وتغيير هويتها الاجتماعية والسكانية.

ويكشف “الإصرار الإيراني على التفاوض مع تنظيم القاعدة حصريًا”، بحسب البيان، عن “خطة واهمة ترمي لربط الثورة بالإرهاب”.

وطالب الائتلاف، مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار تحت الفصل السابع، يقضي بوقف كل أشكال القتل والحصار والتهجير القسري، وإلزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.

وأقر اتفاق “كفريا- الفوعة” بعد لقاءات جرت مؤخرًا بين ممثلين عن “حركة أحرار الشام الإسلامية”، و”هيئة تحرير الشام”، في العاصمة القطرية الدوحة.

وأكد مصدر في “أحرار الشام” لعنب بلدي أن الاتفاق تم برعاية قطرية، على أن يبدأ تنفيذه بعد أيام.

ويبدأ الاتفاق بوقف إطلاق النار في الساعة 12 من منتصف ليل أمس الثلاثاء، ويشمل 15 منطقة في إدلب وريف دمشق، ويستمر تسعة أشهر.

والمناطق هي: الزبداني، مضايا، جنوب العاصمة دمشق، كفريا، الفوعة، تفتناز، بنش، طعوم، مدينة إدلب، مزارع بروما، زردنا، شلخ، معرة مصرين، ورام حمدان.

خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة، سيكون مقابل إخراج مقاتلي الزبداني ومضايا وبلودان في ريف دمشق إلى أي منطقة يختارونها، بحسب المصدر، موضحًا أن خروج سكان البلدتين سيبدأ في الرابع من نيسان المقبل.

وبحسب الاتفاق، سيطلق النظام السوري سراح 1500 معتقل لديه.

وفي تشرين الثاني 2015، دخلت كفريا والفوعة في اتفاقية بين “جيش الفتح” وإيران، شملت مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين في ريف دمشق، إلى جانب إدلب وبنش ومعرة مصرين.

وحينها تمثل الاتفاق بوقف العمليات العسكرية، إلى جانب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات الطبية الحرجة، إلا أنه تعرض للخرق أكثر من مرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة