تقرير يوثق مقتل 189 مدنيًا خلال الأسبوع الأول من “جنيف”

آثار القصف على مدينة إدلب - 19 آذار 2017 (عنب بلدي)

camera iconآثار القصف على مدينة إدلب - 19 آذار 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 189 مدنيًا خلال الأسبوع الأول من مفاوضات جنيف، التي تجري منذ أيام، على أن تنتهي مطلع نيسان المقبل.

ووفق تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة من اليوم، الخميس 30 آذار، فإن 81% من المدنيين، قتلوا على يد الحلف السوري- الإيراني- الروسي.

ووثق التقرير عمليات القتل والاعتقال والاعتداء على المراكز الحيوية، إضافة إلى استخدام الذخائر العنقودية والأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، خلال الفترة منذ بدء المفاوضات وحتى اليوم.

وتحت عنوان “القتل خارج نطاق القانون”، وثق التقرير مقتل 31 طفلًا بين العدد الكلي.

وتوزعت المسؤولية عن الحصيلة إلى 89 مدنيًا على يد قوات الأسد، بينما كانت القوات الروسية مسؤولة عن مقتل 63 آخرين، في حين قتلت “الوحدات الكردية” مدنيَين.

التقرير أكد مسؤولية تنظيم “الدولة الإسلامية” عن مقتل سبعة مدنيين، بينما قتلت فصائل المعارضة ستة آخرين، جميعهم أطفال.

ولفت إلى أن التحالف الدولي قتل 14 مدنيًا، بينما نسب مقتل ثمانية آخرين لجهات مجهولة.

مراكز حيوية متضررة واعتقال تعسفي

وسجّل التقرير حصيلة الاعتداءات على المراكز الحيوية، لافتًا إلى تضرر سبعة مدارس ومثلها من المنشآت الطبية، بينما تضررت سبعة مساجد وسوقٌ واحد.

وكان النظام السوري والقوات الروسية، مسؤولين عن معظم تلك الاعتداءات.

الشبكة وثقت في الفترة نفسها اعتقال ما لا يقل عن 91 شخصًا، بينهم طفل وست نساء، 74 منهم على يد النظام السوري، بينما اعتقلت “الوحدات الكردية” تسعة آخرين، ونسب التقرير اعتقال ثمانية مدنيين إلى تنظيم “الدولة”.

هجمات روسيا والنظام

وشهد الأسبوع خمس هجمات بالذخائر العنقودية من قبل القوات الروسية، أربع منها في محافظة إدلب، والخامسة في محافظة حلب، بينما استخدمت روسيا الأسلحة الحارقة مرتين في إدلب خلال الفترة ذاتها.

كما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام السوري ما لايقل عن 142 برميلًا متفجرًا.

وتستمر اللقاءات بين الأمم المتحدة ووفدي المعارضة والنظام السوري كل على حدة، إذ لم تشهد الفترة الماضية أي مفاوضات مباشرة، في ظل خلافات حول السلل التي يجب نقاشها والتفاوض عليها.

ومايزال مئات الآلاف من السوريين محاصرين في مناطق مختلفة أبرزها: القابون، برزة، مخيم اليرموك، محجة في درعا، ومدن وبلدات الغوطة الشرقية، إضافة إلى الزبداني ومضايا، ومناطق ريف حمص الشمالي، وأخرى في ريف حماة الجنوبي.

وختمت الشبكة تقريرها معتبرة أن الحديث عن إطلاق سراح المعتقلين، ورفع الحصار “ترف”، وسط غياب الدور الفاعل للأمم المتحدة، في ضبط اتفاق وقف إطلاق النار، ومحاسبة من يخرقه، قبل الحديث عن أي مسار سياسي تفاوضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة