مع تهجير الدفعة الثالثة.. النظام يدعو أهالي الوعر إلى “حب الوطن”

طلاب جامعات مدينة حمص على أطراف حي الوعر المحاصر- ا نيسان 2017 - (عنب بلدي)

camera iconطلاب جامعات مدينة حمص على أطراف حي الوعر المحاصر- ا نيسان 2017 - (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأت القافلة الثالثة من أهالي حي الوعر في مدينة حمص بالخروج من الحي إلى مدينة إدلب، ضمن الاتفاق الموقع بين لجنة الحي من جهة، ووفد النظام السوري والروسي من جهة أخرى.

وأفادت مراسلة عنب بلدي في مدينة حمص اليوم، السبت 1 نيسان، أن عدد الأشخاص الخارجين ضمن هذه الدفعة قدر بحوالي 1800 شخص، بينهم 438 عائلة (657 رجل، 358 امرأة، 434 طفل، 73 حالة مرضية)، إضافةً إلى 400 مقاتل من المعارضة الموجودين داخل الحي.

دعوة إلى “حب الوطن”

وأشارت المراسلة أن النظام السوري، وبالتزامن مع خروج الأهالي والمدنيين من الحي ضمن الباصات والحافلات، استقدم إلى أطراف حي الوعر مواليه وطلاب جامعاته.

ورفعوا لافتات بأسماء قرية المزرعة الشيعية، وحي عكرمة الموالي، وطلبوا من أهالي الحي “العودة إلى حضن الوطن والبقاء في الحي”.

كما حضرت “شخصيات دينية” من بينها مدير أوقاف مدينة حمص، عصام المصري، والأب ميشيل نعمان، ودخلوا إلى باصات المدنيين التي تستعد للخروج، و”خطبوا” بهم بـ”حب الوطن والوفاء له”، الأمر الذي أدى إلى “مشاحنات كلامية” بين الأهالي وبينهم، انتهت بطردهم من الباصات.

وليست المرة الأولى الذي يستقدم فيها نظام الأسد “رجال الدين” التابعين له، إذ وجدوا على مدار أيام خروج الدفعتين السابقتين من الأهالي إلى مدينة جرابلس.

وظهر مدير أوقاف حمص عصام المصري على شاشة “الإخبارية السورية” في أولى أيام الخروج، “باكيًا على حال شباب حمص والوضع الذي وصلوا إليه في يومنا هذا”.

وكان اتفاق إجلاء المدنيين من الحي وقّع قبل أسبوعين بضمانة روسية، وقدّرت أعداد الذين ينوون الخروج بين 15 و20 ألف شخص بشكل تقريبي، وربما تزيد عن ذلك، في دفعات ستستمر أسبوعيًا على مدار شهرين.

وخرجت أولى الدفعات إلى مدينة جرابلس في 18 آذار الماضي، وقدر عدد المغادرين بألفي شخص بينهم 400 مقاتل و200 جريح.

وتبعتها الدفعة الثانية في 27 من الشهر ذاته، إذ خرج نحو 1800 شخص إلى مدينة جرابلس أيضًا، ومدن ريف حلب الشرقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة