النظام يغلق منافذ حي برزة الدمشقي ويقضم بساتينه

قوات الأسد تستهدف منطقة القابون وبساتين برزة بصواريخ أرض- أرض- السبت 1 نيسان (المكتب الإعلامي في برزة)

camera iconقوات الأسد تستهدف منطقة القابون وبساتين برزة بصواريخ أرض- أرض- السبت 1 نيسان (المكتب الإعلامي في برزة)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي- خاص

يعود حي برزة الدمشقي إلى الواجهة مجددًا، بعد استئناف النظام السوري سياسة حصار آلاف المدنيين داخله، بالتوازي مع هجوم قوات الأسد الواسع على منطقة البساتين في محوره الشمالي، تقدم من خلاله إلى مشارف الأبنية السكنية.

أسبوعان على الحصار

وحذر المكتب الإعلامي في حي برزة الدمشقي من تفاقم الأوضاع الإنسانية لآلاف المدنيين، جراء استمرار قوات الأسد في إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى الحي.

وأصدر المكتب بيانًا، الخميس 30 آذار، أوضح من خلاله أن حصار الحي مستمر منذ 15 يومًا، إذ أغلقت قوات الأسد جميع مداخله، ومنعت دخول وخروج المدنيين بمن فيهم الطلاب والموظفون من وإلى الحي.

وقال عدنان الدمشقي، عضو المكتب الإعلامي في برزة، إن حصار الحي جاء عقب تفجير القصر العدلي في مدينة دمشق مباشرة، وبالتوازي مع استمرار معارك بساتين برزة في الجهة الشمالية من الحي.

وأوضح الدمشقي لعنب بلدي أن الحي بات يغص بالنازحين من الغوطة الشرقية وحي القابون، مرجحًا أن عدد الأهالي بات يفوق 40 ألفًا داخل برزة.

وأشار الدمشقي إلى أن إغلاق الطرقات إلى برزة، تسبب بارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية ونفاد بعضها، موضحًا أن سعر ربطة الخبز أصبح 850 ليرة سورية في حال وجودها، بينما ارتفع سعر كيلو السكر إلى 1300 ليرة.

تصعيد عسكري على أطرافه

الواقع المعيشي المتردي في برزة رافقه تصعيد أمني على الأحياء السكنية، وشهدت الأيام القليلة الماضية سقوط جرحى مدنيين جراء استهداف الحي بالقناصات وقذائف الهاون، بحسب الدمشقي.

كذلك فإن تقدمًا حققته قوات الأسد والميليشيات الرديفة على محور بساتين برزة، جعل المعارك تنتقل مؤخرًا إلى قرب الأبنية السكنية على أطراف الحي، وسط استمرار فصائل الحي في التصدي للهجمات.

وتتركز الاشتباكات والقصف اليومي في شارع الحافظ، وطريق “الطويلة”، ومحيط “الوسائل التعليمية”، وبساتين برزة، في محيط الحي، وتساهم فيها ميليشيات رديفة لقوات الأسد وقوات روسية، بحسب ناشطي الحي.

وتتعرض الأحياء الشرقية للعاصمة، القابون وبرزة، لهجمات مستمرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الرديفة، بإشراف لوجستي روسي، بغرض تأمين العاصمة بشكل نهائي، وفصل هذه الأحياء عن الغوطة الشرقية، بالسيطرة على الأنفاق والمعابر الحيوية الواصلة إليها، تمهيدًا لتسويات وتهجير مشابه لبلدات الغوطة الغربية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة