“الجيش الحر” يدين اتفاق “المدن الخمس” ويصفه بـ “المريب”

عناصر من الجيش الحر في ريف حلب الشمالي- 17 تشرين الأول (المكتب الإعلامي لقوى الثورة)

camera iconعناصر من الجيش الحر في ريف حلب الشمالي- 17 تشرين الأول (المكتب الإعلامي لقوى الثورة)

tag icon ع ع ع

أدانت فصائل “الجيش الحر” اتفاق “المدن الخمس”، القاضي بعملية تبادل للسكان في كل من مدن الزبداني ومضايا وبلودان في ريف دمشق الشمالي الغربي، وبلدتي كفريا والفوعة المواليتين في ريف إدلب الشمالي، واصفة إياه بـ “المريب”.

واعتبرت فصائل “الحر” في بيان صدر عنها مساء أمس، الأحد 2 نيسان، أن “الاتفاق المريب يعتبر جريمة ضد الإنسانية، طبقًا لأحكام الفقرة (د) من المادة السابعة في النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية”.

وعبّرت الفصائل عن إدانتها المطلقة لهذا الاتفاق الذي “يؤسس لمرحلة خطيرة جدًا، يعمل عليها البعض ويحاول من خلالها إنجاز عمليات التطهير العرقي والطائفي، كمقدمة لإعادة رسم حدود الدولة السورية”، بحسب البيان.

وأضافت أن هذا الاتفاق “يعزز الوجود الإيراني في منطقة دمشق وريفها”، ويسمح بـ “انتصار المشروع الطائفي” الذي تحاول إيران فرضه على المنطقة، من خلال “تفتيت النسيج الاجتماعي لدول المنطقة”.

وذهب البيان إلى أن تبعات هذا الاتفاق “لن تتوقف عند حدود سوريا، بل ستمتد إلى الدول العربية الأخرى التي تحاول إيران تفتيتها”.

وشددت الفصائل على إدانتها جميع أعمال “الحصار وتجويع السكان ومنع الغذاء والدواء عنهم بهدف إهلاكهم”، مطالبة “جميع الجهات برفع كل أشكال الحصار عن السكان المدنيين، لأن سياسة الحصار تعتبر جريمة إبادة جماعية، وفق المادة السادة من النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية”.

وطالب “الجيش الحر” الدول الراعية للاتفاق بـ “بيان موقفها بشكل واضح من الملابسات، ونشر كامل تفاصيله”.

وطالبت الفصائل الأمينَ العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ “التدخل العاجل لإصدار قرار إدانة لهذا الاتفاق وأمثاله من اتفاقات أخرى، رعتها جهات دولية تحت مسمى المصالحات، والتي كانت تخفي في طياتها عمليات تهجير وتغيير ديموغرافي..”.

البيان طالب أيضًا بضرورة انعقاد اجتماع لجامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، بشكل عاجل، لبحث هذا الموضوع.

ويأتي موقف فصائل “الجيش الحر”، مطابقًا لموقف أبداه الائتلاف الوطني السوري قبل أيام، مبديًا من خلاله رفضه الكامل لاتفاق “المدن الخمس”.

وأقر الاتفاق بعد لقاءات جرت مؤخرًا بين ممثلين عن “حركة أحرار الشام الإسلامية”، و”هيئة تحرير الشام”، في العاصمة القطرية الدوحة، على ان يبدأ تنفيذه بعد أيام برعاية قطرية.

باكورة الاتفاق ستكون بوقف إطلاق نار، يبدأ الثلاثاء 28 آذار، في مناطق: الزبداني، مضايا، وجنوب دمشق، في محافظة دمشق، إلى جانب: كفريا، الفوعة، تفتناز، بنش، طعوم، مدينة إدلب، مزارع بروما، زردنا، شلخ، معرة مصرين، ورام حمدان، في محافظة إدلب.

يتبع وقف إطلاق النار خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إخراج مقاتلي الزبداني ومضايا وبلودان في ريف دمشق إلى أي منطقة يختارونها، على أن يبدأ الخروج في 4 نيسان الجاري.

وبالتزامن مع عملية الخروج، يتعهد النظام السوري بإطلاق سراح 1500 معتقل لديه، وفق مصادر مطلعة كشفت لعنب بلدي هذه البنود.

لكن أيًا من “أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام”، لم تصدر بيانات رسمية تفند الاتفاق، ملتزمة بالصمت حيال الجدل الذي رافق تسريبه.

بيان فصائل "الجيش الحر"

بيان فصائل “الجيش الحر”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة