“كيماوي الأسد” والانتقال السياسي في مستهل مناقشات مؤتمر بروكسل

camera iconالحضور في مؤتمر "بروكسل" حول مستقبل سوريا، الأربعاء 5 نيسان 2017 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

انطلق اليوم، الأربعاء 5 نيسان، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، مؤتمر دولي حول مستقبل سوريا، بهدف مناقشة ما تحقق من وعود المساعدات التي أُبرمت في اجتماع “لندن” قبل عام من الآن.

ويستضيف المؤتمر نحو 70 دولة ومنظمة ومؤسسة مالية، ويسعى للجمع بين الداعمين الدوليين والدول المستضيفة للاجئين السوريين، بهدف إيجاد حلول لمساعدة اللاجئين، والتخفيف من الأعباء المترتبة على الدول المضيفة.

الغازات السامة

في مستهل الاجتماع الدولي المنعقد في بروكسل، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أنّ الغارات بالغازات الكيماوية التي استهدفت المدنيين في مدينة خان شيخون أمس “أمرٌ مروّع”.

واعتبر غوتيريس أنّ “جرائم حرب لا تزال في سوريا، في الوقت الذي ما يزال فيه القانون الإنساني الدولي ينتهك بشكل متكرر”.

وجاء كلام غوتيريس، بعد أن قالت الأمم المتحدة إن الهجوم بالغازات الكيماوية على بلدة خان شيخون أمس تمّ بوساطة طائرات حربية، في إشارة إلى ارتكاب النظام للمجزرة التي راح ضحيتها نحو 100 مدني، أغلبهم من الأطفال والنساء.

الانتقال السياسي

من جهتها، ركّزت ممثلة الاتحاد الأوروبي لسياسة الأمن والشؤون الخارجية، فريدريكا موغريني، خلال افتتاح مناقشات مؤتمر بركسل على ضرورة دعم المحادثات السياسية في سوريا للوصول إلى المرحلة الانتقالية.

كما دعت موغريني إلى الدفع بمحادثات “جنيف” من أجل تحقيق الحل السياسي، بقولها “يجب أن نعطي زخمًا قويًا لمحادثات السلام في جنيف، ونوحد المجموعة الدولية خلف هذه المفاوضات”.

واعتبر وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، أن الحل السياسي هو “السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية”.

فيما يُتوقّع أن يؤثّر الهجوم بالغازات الكيماوية أمس، على سير المحادثات خلال الفترة القادمة، بعد تصريحات من المعارضة السورية أكّدت أنّ مجزرة خان شيخون “تهدد محادثات جنيف”.

اللاجئين

وتركّزت دعوات لبنان والأردن خلال افتتاح المؤتمر، على ضرورة الاستثمار في البنى التحتية للبلدين اللذين يستضيفان اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، ودعم اقتصادهما.

رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، طالب الداعمين بتمويل خطط ومشاريع بلاده التنموية لتغطية عجز الموازنة، الذي ربطه بـ “تحمل عبء عدد كبير من اللاجئين”.

كما أشار الملقي إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة في الأردن بعد استضافة اللاجئين السوريين، مؤكّدًا أنّ كلفة استضافتهم تجاوزت 10 مليارات دولار.

بينما قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إن اقتصاد بلاده تضرر بشكل كبير بسبب استضافة اللاجئين السوريين كما طالب بتقديم الدعم إلى لبنان ومساعدته على تحمل عبء استضافة اللاجئين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة