داريا… اقتحام جديد وشهداء جدد وعزيمة الأبطال لا تنكسر

tag icon ع ع ع

جريدة عنب بلدي – العدد 16- الأحد – 20-5-2012

في أسبوع دامٍ من أسابيع الثورة المستمرة بالرغم من الجراح وفي تحدٍ واضح لوحشية النظام المجرم الذي حاول ولايزال أن يستخدم ما أمكن من وحشيته في محاولة يائسة لقمع النشاط المستمر في المدينة، ومحاولة ثني الثوار عن المضي قدمًا في سبيل نيل حريتهم وكرامتهم التي بذلوا لأجلها الغالي والنفيس، في أسبوع مميز من أسابيع الثوار في داريا على صعيد التظاهرات المسائية أو نشاطات الحرائر أو حتى حراك الطلاب، كان آخر تلك المحاولات اقتحام المدينة مساء الأربعاء بكل وحشية في حملة استمرت حتى مساء الجمعة، نجم عنها سقوط 6 شهداء على الأقل مع توقعات بزيادة العدد بسبب اعتقال بعض المصابين من قبل كتائب الأسد والذين لم يتسنَّ لنا الوقوف على حالاتهم.

مظاهرات مسائية حاشدة

بالرغم من التضييق الأمني المفروض وبالرغم من تجول عدة مواكب أمنية لعناصر الجيش الأسدي لم تنقطع المظاهرات المسائية للثوار والتي سجلت حضورًا لافتًا هذا الأسبوع سواء من حيث الحشود المتزايدة من المتظاهرين أو من الناحية التنظيمية. فقد شهدت المدينة ثلاث مظاهرات مسائية حاشدة تم بثها بشكل مباشر على العديد من القنوات التلفزيونية، هتفت بإسقاط النظام ونصرة للمدن المحاصرة واستنكارًا لمجازر النظام التي يرتكبها تباعًا.

هذا بالإضافة إلى المظاهرات الطيارة التي تخرج بشكل شبه يومي، ولعل أبرزها تلك المظاهرات التي خرجت مساء الأربعاء والخميس أثناء استمرار قصف المدينة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة في تحد لكتائب النظام المجرم أننا صامدون حتى آخر قطرة دم.

حرائرنا قصة إصرارٍ لا تنتهي

في شجاعة يحسدن عليها وإصرار على المضي قدمًا في إيصال صوتهن، كان لحرائرنا حضورهن المعتاد

فقد خرجن يوم السبت 12-5-2012 في تظاهرة هتفت بإسقاط النظام والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين مضى على اعتقال بعضهم عام بتاريخ صدور هذا العدد، كما رفعن لافتاتٍ تندد بمبادرة المبعوث الأممي كوفي أنان التي استخدمتها حكومات العالم كغطاء لكمِّ أفواههم وعمي أعينهم عمّا يجري في سوريا من انتهاك لها كما سابقاتها

بينما نفذت الحرائر اعتصامًا في يوم الوفاء للصحفي نبيل الشربجي الاربعاء 16-5-2012 عند تقاطع فريد اللحام وقمن بقطع الطريق الرئيسي وكتابة عبارة (أوقفوا القتل)  بالشموع.

داخل وخارج المدرسة، لا يمكن لأحد أن يكم أفواهنا

شعار رفعه طلابنا الأحرار الذين كان لهم أثر بارز في ثورة الحرية والكرامة وبصموا فيها على طريقتهم، فقد شهد الأسبوع المنصرم نشاطًا مستمرًا من حيث المظاهرات، فقد خرج براعم الحرية يوم السبت 12-5-2012 في تظاهرة رائعة بعد انتهاء الدوام هتفت للحرية وتمجيد الشهداء والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، كما خرجوا يوم الاثنين 14-5-2012 في تظاهرة صباحية لاستنشاق عبير الحرية، إضافة إلى تظاهرة أخرى داخل المدرسة غنت كما في كل مرة أغاني الثورة المطالبة برحيل النظام والافراج عن المعتقلين.

ولم يختلف الحال في يومي الثلاثاء والأربعاء يوم الوفاء للمعتقل نبيل الشربجي حيث خرجت مظاهرة من مدرسة النكاش، قامت ميليشيات المخابرات الجوية بتفريقها، وقاموا ببعض الاعتقالات، ثم توجهوا إلى ثانوية بنات داريا وانتشروا أمام المدرسة أثناء خروج الطالبات من مدرستهم وذلك منعًا لخروج أي مظاهرة محتملة،  بينما شهد يوم الخميس إضرابًا عامًا في معظم المدارس حدادًا على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة اقتحام المدينة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة