الثوار يسيطرون على معسكر الصاعقة، ويتقدمون في دير الزور

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 95 – الأحد 15/12/2013

معسكر الصاعقة في دير الزورسيطر الثوار على معسكر الصاعقة في ريف دير الزور الغربي يوم الخميس 12 كانون الأول، في حين تقدموا على أكثر من محور داخل المدينة، مستغلين الأحوال الجوية التي منعت الأسد من شن غاراته على المدينة.

وتمكن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من السيطرة على معسكر الصاعقة، وهو من أهم مواقع الأسد في المنطقة الغربية، بعد استهداف المعسكر بسيارتين مفخختين ضمن معركة أسماها «غزوة الخير»، ويعتبر معسكر الصاعقة خط الدفاع الأول عن مستودعات عياش ثالث أكبر المستودعات العسكرية لنظام الأسد في سوريا.

واستغل الثوار الأحوال الجوية التي حالت دون تحليق الطيران الحربي، فاستهدفوا برج الإذاعة والتلفزيون (الحجيف) في منطقة عياش، ومحطة الغاز القريبة من برج الإذاعة، إضافة إلى الهجوم على حاجز «البغيلية»، فيما أفاد ناشطون عن اشتباكات عنيفة حول اللواء 137 في الريف الغربي، وسط أنباء عن مقتل قرابة 35 من عناصر الأسد، وفق تنسيقيات دير الزور.

دير الزور المدينة لم تكن بمعزل عن التطورات حيث تقدم الثوار في حي الحويقة وسيطروا على عدد من الكتل السكنية، كما استهدف الحر تجمعات لقوات الأسد في حي الصناعة بقذائف الهاون.

من جهتها ردت قوات الأسد بقصف عنيف بمدافع 57 وقذائف الهاون، من مدفعية الجبل على أحياء الحويقة والرشدية في الدير، بينما لم يصرح النظام بخصوص السيطرة على معسكر الصاعقة.

وفي اتصال هاتفي مع وكالة «الأناضول»، أوضح الطيار المنشق عبد الناصر العايد، أن الثوار استغلوا خلال المعارك، العاصفة «ألكسا» التي رافقها تساقط ثلوج وأمطار وتشكل ضباب، ما أدى إلى حالة شلل في فعالية سلاح الطيران الذي يملكه النظام.

وبيّن العايد أن الطيران التابع للنظام يحلق عادة على ارتفاعات عالية بسبب امتلاك الجيش الحر مضادات للطيران، ومع تشكّل الضباب وهطول الثلوج جراء العاصفة، فإن إمكانية الرؤية أو إصابة الأهداف بدقة أصبحت «شبه معدومة».

وعوّل العايد على تقدم الثوار خلال فصل الشتاء، لافتًا إلى أن معظم التقدم الذي حققه مقاتلو المعارضة في أنحاء سوريا كان في الشتاء الماضي، وأضاف أن الطيران الحربي يوقف عادة حركته التدريبية أو القتالية مع حلول شهر كانون الثاني؛ وذلك لسوء الأحوال الجوية وتقلبها.

ويسيطر الجيش الحر على كامل مساحة الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الممتد من أطراف مدينة دير الزور إلى الحدود العراقية شرقًا، أي على امتداد مساحة تبلغ حوالي 130 كم، كما يسيطر على معظم أحياء المدينة التي تحاول قوات الأسد استعادتها وتطبق حصارًا خانقًا عليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة