هل ينتظر عشاق المستديرة ريمونتادا جديدة؟

ديبالا يسجل الهدف الأول في شباك برشلونة في مباراة الذهاب (goal.com)

camera iconديبالا يسجل الهدف الأول في شباك برشلونة في مباراة الذهاب (goal.com)

tag icon ع ع ع

بعد سقوطه المدوي بثلاثية في دار السيدة العجوز في إيطاليا، يسعى الفريق الكاتالوني للخروج من عنق الزجاجة من جديد في مباراة الرد التي ستجري الأربعاء المقبل 19 نيسان في الكامب نو، حيث تنتظر جماهير برشلونة ريمونتادا جديدة على غرار ما نجح به الفريق في مباراته في دور ثمن النهائي أمام باريس سان جيرمان.

محللون يعتبرون برشلونة قد خرج بنسبة كبيرة من المنافسة على لقب دوري الأبطال، فمن غير الممكن أن يتكرر سيناريو باريس أمام جوفنتوس. كما تعرف إدارة النادي ولاعبوه وجماهيره أن تكرار الريمونتادا أمام فريق السيدة العجوز أقرب للمعجزة، وتكرار المعجزة هو معجزة بحد ذاته ونادرًا ما يحصل، خاصةً أن الأخير تعلّم الدرس من باريس سان جيرمان ولن يسمح بتكرار ما جرى في الدور الفائت من المسابقة.

لغة التحليل الفني والرقمي للفريق الكاتالوني تشير إلى أن العودة أمام الطليان في عداد المستحيل لأسباب عدة.

تراجع جماعي لمستوى لاعبي البرسا هذا الموسم، فقد وصفت صحيفة سبورت الكتالونية الفريق بالـ “مصلوب”، كما جاءت علامات اللاعبين بحسب صحيفة دياريو الإسبانية في موقعة يوفنتوس سيئة جدًا، وبلغ معدلها 4.5 من أصل 10، حتى إن أحدهم نال واحدة فقط، وحصل تير شتيغن وماسكيرانو وإينيستا وراكيتيتش على أربع نقاط، وبيكيه وأومتيتي خمس، ميسي ولويس سواريز ست نقاط، سيرجيو روبرتو سبع، بينما كان عدد النقاط الأقل من نصيب نيمار بثلاث نقاط وماثيو بنقطة وحيدة، كما يبدو أن إيقافه لثلاث مباريات أثر سلبًا على البرازيلي نيمار، الذي لم يقدم شيئًا يذكر في مباراة اليوفي.

من جانبه إنييستا الذي بدأ يتأثر بتقدمه في السن، ويضيّع الفرص السهلة، ولم يعد كما كان قبل عامين أو ثلاثة كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، إضافة إلى تراجع كبير وغير مبرر في أداء الكرواتي راكيتيتش الذي كان من أهم مفاتيح الفوز على يوفنتوس في نهائي 2015، يضاف إليهم ماسكيرانو الذي بات هو أيضًا كثير الأخطاء وبطيئًا ولم يعد قادرًا على توقيف مهاجمي الفريق الخصم.

كما توجه الصحافة المحلية في إسبانيا الانتقادات لإدارة النادي الكاتالوني التي أنفقت في المواسم الثلاثة المنصرمة مئة مليون يورو لضم التركي أردا توران والبرتغالي أندريه غوميز والإسباني باكو الكاسير والفرنسي لوكاس ديني، ولم يقدم جميعهم أي إضافة للفريق، كما لم يستفد منهم كأوراق رابحة على دكة البدلاء.

بدوره يحمّل المدرب لويس إنريكي مسؤولية انهيار البرسا خارج أرضه في دوري الأبطال إن كان في بارس أو أمام اليوفي، حيث فشل في إدارة المباريات التي يكون متأخرًا فيها في الشوط الأول، فضلًا عن إخفاقه التكتيكي في الاستفادة من البدلاء.

في الجهة المقابلة يتمتع اليوفي بدفاع صلب وحارس أسطوري لم يتلقّ سوى هدفين في البطولة القارية هذا الموسم، بالإضافة إلى هجوم وضعه في صدارة الدوري الإيطالي بقيادة الأرجنتيني هيغوايين والمتألق ديبالا، الذي صرح بأن هذا الزمن هو زمنه، في إشارة إلى أن اليوفي سيكمل ما بدأه في مباراة الذهاب.

بالرغم من أن المدرب ماسيمليانو أليغري لم يستطع تقديم المستوى المنتظر لجماهير نادي السيدة العجوز، لكنه تمكن من تحقيق أهدافه حتى الآن في جميع مسابقات الموسم الحالي، والوصول إلى نهائي كأس إيطاليا والاستمرار بدوري الأبطال إلى أدوار متقدمة، مع صدارة الكالتشيو بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه.

إضافة إلى كل ما سبق يمتلك لاعبو اليوفي الروح القتالية لخوض مباراة الذهاب والتي تظهر جلية واضحة في تصريحاتهم، فالكولومبي كوادرادو يعتقد أنه يمكن الفوز على برشلونة مرة أخرى في مباراة الإياب، وأن لديهم كل القدرات والإمكانيات لتحقيق ذلك.

إنريكي مؤمن بالعودة

أكثر المتفائلين الكاتالونيين هو المدرب إنريكي الذي صرح في مؤتمره الصحفي قبل مباراة فريقه السبت في الجولة الـ 32 في الليغا الإسبانية أمام ريال سوسيداد، أنه قادر على قلب الطاولة على الإيطاليين مثلما فعل في دور الـ 16.

وأضاف أن الريمونتادا رقميًا هي أسهل مما كان يحتاجه الفريق أمام باريس، فقد استغرق التفكير بطريقة العودة أمام بارس أكثر وكانت المعاناة حينها أكبر، حسب وصفه.

وأكّد “مقتنع تمامًا أننا نستطيع قلب الطاولة، ومن يريد التصفير على اللاعبين، فلينتظر لنهاية الموسم، هذه نصيحتى”.

وأكد المدرب الإسباني أنه لن يبتكر أي أسلوب جديد لاستعادة الطريق الصحيح، وأنه سيستخدم ما لديه من خطط ولاعبين مميزين، وأنهم سيقاتلون حتى النهاية من أجل قلب الطاولة ضد يوفنتوس وريال مدريد، وسيقدمون كل ما لديهم من أجل الفوز بلقب دوري الأبطال والدوري الإسباني.

وتابع إنريكي مؤكدًا أنه سيخاطر بكل ما لديه من قوة في مواجهة يوفنتوس، فهو لا يملك ما يخسره، وطالب الجمهور بدعم اللاعبين وتشجيعهم خلال المباريات المقبلة، معتبرًا نفسه المسؤول عن خسارة الفريق في مباراة الذهاب.

عامان فقط على آخر مواجهة بين الفريقين، لكن برشلونة لن يواجه الفريق نفسه الذي فاز عليه في برلين بل سيُلاقي يوفي بوجه آخر أكثر شراسة وبطموح أكبر هو نفسه الذي شاهده في الذهاب، إذ غادر كل من كارلوس تيفيز، الفارو موراتا، بول بوغبا، باتريس ايفرا آندريا بيرلو وارتورو فيدال الأساسيين في نهائي برلين، بينما ضم بيانيتش، خضيرة، كوادرادو، ديبالا، ماندزوكيتش وهيغوين، فضلًا عن ظهير برشلونة السابق داني ألفيس.

ويُدرك البلاوغرانا أن خصمه مختلف وبأفضل حالاته، وأنه متسلّح بالإصرار على المضي قُدُمًا في دوري الأبطال للتتويج باللقب الغائب عن خزائن السيدة العجوز منذ عام 1996.

إياب ربع النهائي

تبدو مهمة الريال محسومة بعد تغلبه في الأليانز أرينا بهدفين مقابل هدف لصاحب الأرض.

ويعتبر جماهير الملكي أن مباراة السانتياغو برنابيو لن تكون أصعب على كريستيانو، صاحب هدفي مباراة الذهاب ورفاقه، وسيتمكن زيدان من اجتياز العملاق البافاري بسهولة.

ويسعى موناكو على أرضه لتعزيز علو كعبه على ضيفه دورتموند في مباراة الرد، بعد تغلبه بثلاثية مقابل هدفين للألمان.

بينما يطمح السفير الإسباني الثالث أتلتيكو مدريد للتغلب على حامل لقب الدوري الإنكليزي مرة أخرى بعد التغلب عليه في مباراة الذهاب بهدف نظيف.

وتشير نتائج مباريات الذهاب إلى أن أصحاب النصيب الأكبر للتأهل إلى نصف النهائي هم إسبانيان وفرنسي وإيطالي، وهم قطبا مدريد وموناكو واليوفي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة