"سوريا الديمقراطية" تدخل الطبقة

مرحلة رابعة من المعارك شمال الرقة.. والهدف تطويقها

مقاتلة من قوات سوريا الديموقراطية في محيط مدينة الرقة - نيسان 2017-(رويترز)

camera iconمقاتلة من قوات سوريا الديموقراطية في محيط مدينة الرقة - نيسان 2017-(رويترز)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

تتسارع الأحداث العسكرية لعملية “غضب الفرات” التي أعلنتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بهدف السيطرة على مدينة الرقة، لتعلن الدخول في الأيام القليلة الماضية إلى أحياء مدينة الطبقة بعد معارك عنيفة استمرت أسابيع.

هذا التقدم العسكري “الكبير” يرجح كفّة القوات الكردية في المنطقة على حساب التنظيم، فالمراحل العسكرية المعلنة بشكل متتال تنفّذ بتفاصيلها الميدانية، وبخططها المرسومة.

غضب الفراتتنطلق بمرحلتها الرابعة

الخميس، 13 نيسان الجاري، أطلقت “قسد” المرحلة الرابعة من حملة “غضب الفرات” في ريف الرقة، وذلك في بيان نشرته القيادة العامة لها، وأعلنت فيه بدء “تطهير” ما تبقى من ريف الرقة الشمالي ووادي جلاب، من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكانت القوات أنهت المرحلة الثالثة من الحملة، التي أطلقتها في شباط الماضي، واستهدفت الريف الشرقي للمحافظة، بالسيطرة على عشرات القرى والنقاط في المنطقة.

ولفت البيان إلى أن المعارك بدأت في الفترة الحالية “تمهيدًا لتحرير مدينة الرقة وإزالة آخر العقبات، ثم حصار وتطويق الخناق على الإرهابيين”.

تشكّل “وحدات حماية الشعب” الكردية عماد “قسد”، كما انضمت لها فصائل عربية، أبرزها “المجلس العسكري في دير الزور”، و”قوات النخبة”، التابعة لتيار “الغد السوري”، الذي أسسه المعارض أحمد الجربا.

وتجري عمليات “غضب الفرات” بدعم مباشر من التحالف الدولي، وهذا ما أكده البيان.

محورا العمليات سيكونان شرقًا وغربًا، بينما ستستمر المعارك “لتحرير القرى الواقعة في وادي جلاب والريف الشمالي للمدينة”.

ودعا البيان الأهالي إلى “التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، والتحرك بما يضمن سلامتهم، والابتعاد عن مراكز العدو والحذر من مخططاته التي تستهدف لاستخدامهم كدروع بشرية”.

وتعهدت “سوريا الديمقراطية” ببذل كل الجهود  “للحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وإخلائهم إلى مناطقٍ آمنة حتى تنتهي الاشتباكات”.

المعارك داخل الطبقة

بعد يومين من إطلاق المرحلة الرابعة تقدمت “قسد” على حساب تنظيم “الدولة” في محيط مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، ووصلت المعارك إلى أحياء المدينة.

وأعلنت القوات، صباح السبت 14 نيسان، السيطرة على قرية عايد صغير غرب الطبقة، والاسكندرية شرقها.

كما سيطرت على قرية مشيرفة الشمالية، شمال الرقة، وأكدّت القوات اقتحام مدينة الطبقة والدخول إلى الأحياء الشرقية والغربية منها.

وأكدت مصادر متطابقة لعنب بلدي وصول المعارك إلى داخل المدينة.

وكان 27 عنصرًا في التنظيم قتلوا خلال المعارك، وفق “قسد”، التي أشارت إلى الاستيلاء على أسلحة وذخائر من التنظيم خلال المعارك.

ضربات جوية بالخطأ تقتل عناصر لـقسد

في سياق العمليات العسكرية وعقب إعلان المرحلة الرابعة، قتلت غارات نفذتها طائرات “التحالف الدولي”، عددًا من العناصر التابعين لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن “ضربة لطائرات التحالف في سوريا، قتلت 18 عنصرًا من (قوات سوريا الديمقراطية) بالخطأ”.

إعلان “البنتاغون” دعا “قسد” لإصدار بيان فوري، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، شرحت فيه القوات تفاصيل الحادثة، لافتةً إلى ضرورة التحقيق فيها.

وحددت “قسد” المنطقة “في محيط مدينة الطبقة”، معتبرة أن الغارات “وقعت عن طريقة الخطأ وهي حادث أليم خسرنا خلاله كوكبة من الشهداء والجرحى”.

وأكد بيان القيادة العامة في “قسد”، أن التنسيق جارٍ مع “التحالف الدولي”، للتحقيق في الحادثة ومعرفة الأسباب والظروف التي أدت إليها، لمنع تكرارها في المستقبل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة