استهلاك السوريين للحوم ينخفض إلى النصف

(تعبيرية)

camera icon(تعبيرية)

tag icon ع ع ع

انخفض استهلاك اللحوم في سوريا بنسبة 50%، لأسباب تعلقت بانخفاض عدد رؤوس أغنام العواس، وارتفاع تكاليف النقل، وأسعار العلف.

وفي حديث مع صحيفة “تشرين” الرسمية اليوم، الأحد 16 نيسان، قال رئيس جمعية اللحامين، إدمون القطيش، إن “نسبة استهلاك اللحوم انخفضت 50%، فمن أصل 4 إلى 5 آلاف رأس كان يتم ذبحها يوميًا سواء داخل المسلخ الفني أو خارجه، انخفض العدد إلى ألفي رأس”.

وأضاف “المحل الذي كان يبيع في اليوم منتجات رأسين من العواس، انخفضت مبيعاته إلى نصف خروف فقط”.

وتعتبر أسعار اللحوم من أكبر المتضررين بقرار حكومة النظام برفع سعر المازوت والبنزين والغاز في حزيران 2016 الفائت.

وأوضح القطيش أن “سبب ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة تفوق عشرة أضعاف قياسًا بما قبل الأزمة، يعود إلى ارتفاع سعر العلف، الذي يعتبر السبب الرئيسي لارتفاع أسعار اللحوم”.

كما يعود إلى “مشكلة المحروقات والارتفاع الكبير في سعر المازوت، وسعر صرف الدولار، إذ إن العلف من المواد المستوردة التي تتأثر بسعر الدولار”.

في حين أشار القطيش إلى أن “تكاليف الشحن بين المحافظات وما يترتب عليها من ظروف أمنية غير مستقرة رفعت السعر، لأنها فرضت تكاليف جديدة تحت بند عمولة تصل نسبتها لأكثر من 15%، وهذه النسبة رفعت سعر الكيلو الواحد أكثر من 1000 ليرة”.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي، وصل سعر كيلو اللحمة الحمراء بأسواق دمشق مابين 6000 إلى 6800 ليرة، ويشابه هذه الرقم السعر في المحافظات السورية الأخرى بفرق 100 أو 150 ليرة سورية.

وأوضح رئيس جمعية اللحامين أنهم “عملوا على تخفيف أعباء النقل، وتمكنوا من الحصول على مهمة من مديرية الجمارك، تسهل حركة السيارات التي تشحن الأغنام من مناطق كالرحيبة ونجها، لتتمكن من العبور مباشرة إلى المسلخ الفني من دون توقف”.

وأكد أن “ارتفاع الأسعار لا علاقة له بتوافر المادة، لأنها مازالت تصل من المحافظات التي يتوافر فيها القطيع كالرقة ودير الزور”.

وكانت حكومة النظام قررت إيقاف تصدير الأغنام في بداية الثورة السورية، قبل أن تعود في 2012 وتسمح بالتصدير شريطة ألا يتجاوز العدد المسموح بتصديره 500 ألف رأس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة