عدّاءة سورية “محجّبة” تجمع أموالًا في أمريكا لمساعدة اللاجئين

تستعد الرياضية السورية رهف الخطيب، للمشاركة في الماراثون السابع لها خلال عامين، بهدف جمع أموالٍ لمساعدة اللاجئين السوريين.

ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن شبكة “CNN” الأمريكية اليوم، الاثنين 17 نيسان، فإن الخطيب (33 عامًا) ستشارك بماراثونها السابع في ولاية بوسطن الأمريكية، وجمعت حتى اليوم 16 ألف دولار أمريكي.

وينطلق الماراثون الثاني عشر في بوسطن، اليوم، ووفق جميعة الولاية الرياضية، فإن 30 ألف رياضي سيشاركون فيه، ووصفته بأنه “الأكبر” بين الماراثونات السابقة.

والخطيب ابنه مهاجرين سوريين يقطنون في ولاية ميشيغان، وفق الشبكة، وقالت “أنا شخصيًا بما أنني أعيش في منزل مع أمي لا أساهم ماليًا في دعم اللاجئين، ولكن وجدت نفسي مضطرة للمساعدة لذلك فقررت المشاركة وفق اهتماماتي”.

اكتسبت السورية الثلاثينية شهرة واسعة كأول امرأة ترتدي الحجاب وتشارك في الماراثونات التي تنظم دوريًا في أمريكا، وسبق أن نشرت صورتها في مجلة “رونينغ” النسائية.

وبدأت الخطيب عملها قبل خمس سنوات، لكنها لم تتوقع الوصول إلى ما هي عليه اليوم “لم أكن أتخيل أرى صوري على مواقع التواصل الاجتماعي، فأنا مجرد عدّاءة أحاول كسر القوالب النمطية، وكل من أشارك معهم لا يرتدون الحجاب”.

حازت الرياضية السورية على آلاف المتابعين لحسابها في “إنستغرام“، وختمت حديثها لـ”CNN”، مؤكدة “اللاجئون ضيوف هنا ونحن بحاجة للتعامل معهم بشكل جيد، فكيف لا أساعد وهم من بلدي؟”.

أعادت الولايات المتحدة توطين قرابة 546 لاجئًا سوريًا، على مدى السنوات الماضية، وفق تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، العام الماضي.

بينما صرّح المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، آب الماضي، أن الولايات المتحدة ستستضيف من خمسة إلى ثمانية آلاف لاجئ سوري خلال عامي 2016 و2017.

كما أطلق الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، بناء على طلب من مسؤولين في الاستراتيجية الرقمية داخل البيت الأبيض، حملة اجتماعية على موقع “Kickstarter”، كأول حملة ترمي إلى جمع الأموال لوكالة الأمم المتحدة لصالح اللاجئين السوريين.

ووصلت الأموال التي جمعتها الحملة حتى اليوم، وفق ما رصدت عنب بلدي، إلى مليون و777 ألف دولار أمريكي.