“الجبهة الشامية” تُحضّر لتدريبات عسكرية نحو “جيش وطني”

تعبيرية: مقاتلون من "الجبهة الشامية" في حلب (أرشيفية من الإنترنت)

camera iconتعبيرية: مقاتلون من "الجبهة الشامية" في حلب (أرشيفية من الإنترنت)

tag icon ع ع ع

علمت عنب بلدي من مصادر مطلعة أن اجتماعًا لقادات في “الجبهة الشامية”، انتهى قبل قليل شمال حلب، وناقش إمكانية بدء دورات عسكرية نحو تشكيل “جيش وطني”.

وتشكلت “الشامية” نهاية عام 2014، وكانت تضم عددًا من أكبر الفصائل المسلحة في محافظة حلب، على غرار “جيش المجاهدين” وتجمع “فاستقم كما أمرت”، إلا أن الفصيلين انشقا، منتصف عام 2015.

عنب بلدي تحدثت إلى القائد العسكري لـ”الجبهة الشامية”، النقيب محمد الفتيح، وأكد أن الاجتماع انتهى ظهر اليوم، الخميس 20 نيسان، في إطار التجهيز لـ”جيش وطني منظم”.

“الهدف من المشروع يكمن في إعادة الهيكلة العسكرية للشامية، لترقى إلى مؤسسة عسكرية أكاديمية”، وفق الفتيح، الذي أوضخ أن “المستهدف هم القادة العسكريون في الجبهة ومنحهم رتبًا عسكرية”.

ولفت إلى أن “المدربين ضباطٌ ذوو خبرات ممتازة، في كافة الاختصاصات، والعلوم العسكرية، وخاضوا سابقًا العديد من المعارك”، مشيرًا إلى أن “الموضوع في طور التجهيز”.

المشروع طُرح حاليًا فقط لمقاتلي “الجبهة الشامية”، وأكد القائد العسكري للفصيل أنه “يمكن أن يُشارك أي فصيل فيه بعد التنسيق”.

وكانت  فصائل “الجيش الحر”، العاملة ضمن  غرفة عمليات “درع الفرات”، بدأت منتصف شباط الماضي، بخطوات عملية لتشكيل “جيش وطني سوري”، بدعم من الحكومة التركية.

وقال حينها العقيد أحمد عثمان، قائد فرقة “السلطان مراد”، إن الفصائل العاملة في الشمال السوري تعتزم تشكيل “جيش وطني”،  مؤكدًا في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي أنه “سيُعلن عنه في المستقبل القريب”.

كما أكد مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، أن “خطوات جدّية عملية بدأت بهذا الاتجاه”.

وقال سيجري لعنب بلدي إن “المراحل السابقة شهدت محاولات اندماج فاشلة بين الفصائل، لذلك انتهجنا نهجًا آخر باتجاه تشكيل هذا الجيش ابتعادًا عن التجارب السابقة”.

الحديث عن إمكانية تشكيل “الجيش الحر” لما يسمى “جيشًا وطنيًا”، طفت إلى السطح للمرة الأولى، مع حديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس 16 شباط الماضي، ووصف “الجيش الحر” بأنه “الجيش الوطني” لسوريا.

ودعا أردوغان الذي دعم جيش بلاده فصائل المعارضة منذ آب 2016، لتسيطر على مساحات واسعة شمال حلب، من تنظيم “الدولة الإسلامية”، دول الخليج لتدريب “الجيش”، مؤكدًا أن “تركيا تسانده”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة