منعطفٌ سياسي في فرنسا.. ماكرون قد يكون أصغر رئيس للبلاد

إيمانويل ماكرون مرشح حركة "إلى الأمام"- حزب الوسط الفرنسي- (إنترنت)

camera iconإيمانويل ماكرون مرشح حركة "إلى الأمام"- حزب الوسط الفرنسي- (إنترنت)

tag icon ع ع ع

تمكن إيمانويل ماكرون، مرشح حركة “إلى الأمام”، من الانتقال إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، محرزًا تقدمًا غير مسبوق على القطبين التقليديين للأحزاب الفرنسية، أمس الأحد 23 نيسان.

ويتنافس الآن كل من ماكرون مرشح الوسط، ومرشحة “الجبهة الوطنية”، اليمين المتطرف، مارين لوبان، على الرئاسة في الجولة الثانية، في تاريخ 7 أيار المقبل.

منعطف ساسيي

ورغم صغر سن ماكرون (39 عامًا)، وحداثة عهده في السياسية، أو حتى ترشحه لمنصب عن طريق الانتخابات، أفادت الاستطلاعات احتمال فوزه أمام لوبان.

وفي خطاب النصر قال ماكرون لأنصاره “غيّرنا في سنة واحدة وجه السياسة الفرنسية”.

وكان ماكرون أسس حزب “إلى الأمام” السنة الماضية، ويدعمه ناشطون شباب.

وأضاف أنه سيأتي بوجوه جديدة لتغيير النظام السياسي القديم إذا اختاره الناخبون.

وحقق ماكرون 23.8% من أصوات الناخبين، مقابل 21.5% حققتها لوبان.

في حين تقاربت نتائج فرانسوا فيون، وجان لوك، مرشحي حزب اليمن الوسط، واليسار الاشتراكي، بنحو 19%.

وأثبتت الانتخابات أمس وجود منعطف لدى الناخبين الفرنسيين، فهي المرة الأولى منذ نحو ستة عقود، لا يصل فيها حزبا اليمين التقليدي، واليسار الاشتراكي.

ويظهر موقف الحزبين التقليديين اللذين خرجا من رحلة الانتخابات، وأعربا عن تقديم الدعم لماكرون في مواجهة لوبان، وجود رغبة شديدة لدى الفرنسيين في الابتعاد عن تجربة اليمين المتطرف، على خلاف الحال في كل من بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفوز تيريزا ماي بعد استفتاء “بريكست”، ودونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة.

قد يكون أصغر رئيس

وحصل ماكرون على نحو 8.4 مليون صوت انتخابي، محرزًا تقدمًا على بقية المرشحين في الجولة الأولى.

وقبل أن يستقيل ويؤسس ماكرون حزبه الخاص، كان وزيرًا للاقتصاد في عهد الرئيس الحالي، فرانسوا هولاند.

ومن أبرز وعود ماكرون في حال أصبح رئيسًا، هي وضع خطة استثمارية عامة (50 مليار يورو) لتغطية التدريب الوظيفي، وللخروج من استخدام الفحم الحجري لتطوير الطاقة المتجددة، وتطوير وتحديث البنى التحتية.

إلى جانب تخفيض معدلات البطالة من 9.7% إلى عتبة 7%.

كما يريد منع استخدام الهواتف النقالة في المدارس للطلاب تحت سن الـ 15.

وفي حال فاز ماكرون في الجولة الثانية أمام مرشحة اليمين المتطرف، سيكون أصغر رئيس لفرنسا، وأول مرشح لا ينتمي إلى حزب كبير، كما جرت العادة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة