“لافارج” الفرنسية تعلن استقالة رئيسها بسبب مصنع في سوريا

مصنع لافارج الإسمنتي قرب مدينة عين العرب (إنترنت)

camera iconمصنع لافارج الإسمنتي قرب مدينة عين العرب (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أعلنت شركة “لافارج” الفرنسية انتهاء التحقيق حول دفع أموال لجماعة مسلحة في سوريا، لتسهيل مصنعها هناك.

وقالت الشركة اليوم، الاثنين 24 نيسان، إن “رئيسها التنفيذي، إريك أولسن، سيغادر الشركة في تموز المقبل”.

وأضافت الشركة أن “التحقيق الداخلي أثبت دفع أموال بالفعل، وهو ما يتعارض مع سياساتها، وإن عددًا من الإجراءات التي اتخذت لمواصلة العمليات الآمنة في المصنع غير مقبولة، وهناك أخطاء بالغة في القرارات انتهكت قواعد السلوك المعمول بها”.

مجلس إدارة الشركة أكد أن الرئيس، إريك أولسن، ليس مسؤولًا، ولا يعتقد أنه كان على دراية بأي مخالفات تم الكشف عنها في إطار هذه المراجعة.

لكن أولسن أعلن استقالته اعتبارًا من 15 تموز المقبل، قائلًا  “رغم أنني لم أشارك في أي مخالفات ولم أكن حتى على دراية بذلك، أعتقد أن رحيلي سيسهم في عودة الهدوء للشركة”.

وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية ذكرت في حزيران العام الماضي، أن الفرع السوري لشركة “لافارج” الفرنسية لصناعة الإسمنت قدم أموالًا لتنظيم “الدولة الإسلامية” بين العامين 2013 و2014، كضمان لاستمرار عمل المصنع.

ويقع مصنع “لافارج” الإسمنتي في قرية “جلبية” الواقعة قرب مدينة عين العرب (كوباني)، وإلى الشمال الغربي من بلدة عين عيسى في محافظة الرقة، على طريق حلب- الحسكة، واشترته الشركة الفرنسية عام 2007 من شركة “أوراسكوم” المصرية.

وقدرت قيمة المصنع حين شرائه، بحسب الصحيفة، بحوالي 600 مليون يورو، وهو ما جعله المشروع الأكثر أهمية في الاستثمارات الخارجية لـ “لافارج”، وهي أضخم شركة إسمنتية في العالم.

واضطرت “لافارج” إلى منح نسبة من أسهم الشركة إلى رجل الأعمال السوري المقرب من النظام آنذاك فراس طلاس، تماشيًا مع القانون السوري، وأطلق على الفرع السوري اسم “Lafarge Cement Syria”..

وكانت عنب بلدي نشرت تقريرًا حول العلاقة بين شركة لافارج وتنظيم الدولة الإسلامية بعنوان “رشاوى ومواد أولية.. علاقات مالية بين الشركة الإسمنتية و”داعش”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة