الضربة الإسرائيلية لمطار دمشق.. لماذا لم تتصدَّ المنظومة الدفاعية الروسية

أرشيفية- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (وكالات)

camera iconأرشيفية- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (وكالات)

tag icon ع ع ع

وجهت إسرائيل ضربة عسكرية للنظام السوري، استهدفت مواقع حساسة في ضواحي العاصمة دمشق، غداة تصريحات روسيّة، طمأنت الأسد وغازلت إيران و”حزب الله”.

وأطلقت إسرائيل صواريخ بعيدة المدى، استهدفت مواقع للنظام السوري في مطار دمشق الدولي ومحيطه، فجر اليوم، الخميس 27 نيسان، واعترفت قوات الأسد بأنها تسببت بـ “خسائر مادية”، بحسب بيان رسمي.

وذكر مصدر إعلامي في دمشق لعنب بلدي، أن المطار الدولي شرق العاصمة بات منذ عام 2013 تحت وصاية الإيرانيين، باعتباره الوجهة الأولى للميليشيات الإيرانية والأفغانية والباكستانية والعراقية التابعة لـ “الحرس الثوري”.

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مصادر إيرانية، في أيلول 2016، إشارتها إلى أن طهران تقود عملياتها العسكرية في سوريا، من خلال مبنى أطلق عليه اسم “البيت الزجاجي”، أنشئ بالقرب من مطار دمشق الدولي.

وأشارت وكالة “رويترز”، الخميس، إلى أن الضربة استهدفت قاعدة تدعمها طهران، وهو ما يتماهى مع تقرير “ديلي ميل” قبل سبعة أشهر.

الضربة الإسرائيلية المفاجئة، جاءت غداة تصريحين روسيين رسميين، أولهما جاء على لسان سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الأربعاء، وكان بمثابة تطمينات للقوات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني.

وقال خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره السعودي عادل الجبير، إن “حزب الله والقوات الإيرانية تعمل في سوريا تلبية لطلب الحكومة السورية، تمامًا مثل القوات الجوية الفضائية الروسية”.

التصريح الثاني، الذي نسفته تل أبيب، جاء خلال حديث رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، الأربعاء، موضحًا قدرة بلاده على التحكم بالمجال الجوي السوري بالكامل.

وقال إن بلاده نشرت منظومة تحكم متعددة المستويات في سوريا، ما يسمح لها بالتحكم في المجال الجوي السوري كله.

الضربات الإسرائيلية غداة التصريحات الروسية، دعت ناشطين لإطلاق أسئلة واستفسارات، أبرزها “لماذا لم تتصدَّ المنظومة الدفاعية الروسية للقصف الإسرائيلي اليوم؟”، و”هل موسكو عاجزة أمام السعي الإسرائيلي الواضح لتدمير قدرات إيران وحزب الله جنوب سوريا؟”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة