tag icon ع ع ع

“حماية المدنيين” كان العنوان العريض الذي جمع السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن، نيكي هايلي أمس، الأربعاء 26 نيسان، مع مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، في مدينة نيويورك الامريكية، ليكون أوّل لقاء يجمع هايلي وشخصية سورية.

ووجدت هايلي، التي عبّرت مسبقًا عن تأييدها لحقوق الشعب السوري، في رائد الصالح الشخصية الأقرب للمدنيين السوريين، إذ تركّز محور اللقاء على ضرورة الوقف الفوري للعنف ضد المدنيين من أجل أن يعود السوريون إلى حياتهم الطبيعية ويتمكن النازحون من العودة الى ديارهم، كما أكّدا على وجوب الإنهاء الفوري لكل عمليات الحصار.

ويحظى الدفاع المدني الذي يديره الصالح بدعم دولي كبير، كما يعمل وفق القانون الإنساني الدولي كما هو محدد في البروتوكول الأول (المادة 61) من اتفاقيات جنيف لعام 1949.

إدارة مثل هذه المنظومة التي أسهمت في إنقاذ آلاف المدنيين السوريين، وضعت الصالح في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، إذ ضمّ التصنيف ثلاثة شخصيات عربية إلى جانب الصالح الذي أًدرج اسمه في قائمة “الأيقونات”.

رائد الصالح، كان قد شارك في تأسيس الدفاع المدني في إدلب عام 2013، وعين مديرًا للمنظمة في محافظة إدلب ثمّ انتخب مديرًا للدفاع المدني في سوريا.

كما ساهم فيلم “الخوذ البيضاء” الذي يتحدّث عن تضحيات الدفاع المدني في سوريا، والذي حصل على جائزة “أوسكار” عن فئة الأفلام الوثائقية لعام 2017، في نشر تجربة الدفاع المدني، وكثّف من تسليط الإعلام الضوء على المنظومة وعلى مديرها.

ونال الدفاع المدني السوري جوائز عالمية عدّة، وكان أبرزها جائزة “حقوق الإنسان ودولة القانون” التي سلمها وزيري الخارجية الفرنسي والألماني للصالح نهاية العام الماضي.

وفي جميع المقابلات الصحفية التي تلت حصول الفيلم على “أوسكار” استمرّ الصالح في الحديث باسم الدفاع المدني، وعبّر مرارًا عن معاناة السوريين في ظل القصف والتعرّض الدائم للخطر، ومساهمات الدفاع المدني في إنقاذهم “بحيادية ودون تمييز على أساس الطائفة أو المنطقة”.

وفي العام 2015، شارك الصالح في جلسة لمجلس الأمن، وتحدّث عن عمل الدفاع المدني، وقال “لست سياسيًا ولا دبلوماسيًا، وإنما أنا مجرد عامل بحث وإنقاذ، لذا اعذروني لصراحتي فيما أقوله فمأساة شعبي لا تحتمل مواربة في طرحها”.

وينحدر رائد الصالح (33 عامًا) من مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، وكان قد غادرها إلى مخيمات إدلب القريبة من الحدود السورية، وهو متزوج وله طفلين وكان يعمل في التجارة قبل بدء الثورة السورية.

مقالات متعلقة