بشار الأسد يعترف بمسؤوليته عن جرائم قواته

tag icon ع ع ع

منصور العمري

في مقابلته الأخيرة مع وكالة “فرانس برس”، اعترف بشار الأسد (قائد الجيش والقوات المسلحة)، بمسؤوليته الكاملة عن جميع جرائم “الجيش العربي السوري”، خلال السنوات الستة الماضية، بما فيها اعتقال السوريين في الثكنات العسكرية، وتعذيبهم حتى الموت.

تحليل مقابلات بشار الأسد، أمر مهم لجمع الأدلة لإدانته، فحسب القانون الإنساني الدولي العرفي، القاعدة 153، مسؤولية القيادة: “القادة والأشخاص الأرفع مقامًا مسؤولون جزائيًا عن جرائم الحرب التي يرتكبها مرؤوسوهم، إذا عرفوا أو كان بوسعهم معرفة أن مرؤوسيهم على وشك أن يرتكبوا أو كانوا يقومون بارتكاب مثل هذه الجرائم، ولم يتخذوا كل التدابير اللازمة والمعقولة التي تخولها لهم سلطتهم، لمنع ارتكابها أو لمعاقبة الأشخاص المسؤولين عنها إذا ارتكبت مثل هذه الجرائم”.

فيمكن ملاحقة القادة قضائيًا عن جرائم حرب، بتهمة مسؤولية القيادة إذا عرفوا أو كان بوسعهم المعرفة بارتكاب جرائم الحرب، ولم يتخذوا كل التدابير اللازمة والمعقولة لمنع ارتكابها، أو لمعاقبة الأشخاص المسؤولين عنها، أي أن جميع الجرائم الموثقة التي ارتكبها “الجيش العربي السوري”، بشار الأسد مسؤول عنها.

وفي مقابلات سابقة مع بشار الأسد، أبلغه الصحفيون بما يرتكب جيشه من جرائم، وهو ما يشكل عامل المعرفة لدى بشار الأسد، لتكتمل بذلك مسؤوليته القانونية أمام المحاكم عن هذه الجرائم.

ففي مقابلة سابقة لـ “بي بي سي” على سبيل المثال، شرح الصحفي لبشار الأسد استخدام “الجيش العربي السوري” للبراميل المتفجرة، رغم أنها سلاح عشوائي، حينها رفض الأسد التسمية “براميل” وقال إنها تسمى قنابل يستخدمها الجيش، وهو اعتراف بمعرفته باستخدامها.

وهي مخالفة صريحة للقرار الأممي رقم 2139 في 22 شباط 2014، الذي أمر جميع أطراف النزاع في سوريا، بوقف استخدام البراميل المتفجرة، وغيرها من الأسلحة العشوائية في المناطق الآهلة بالسكان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة