يدًا بيد… لننهي شلل الأطفال في سوريا

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 98 – الأحد 5/1/2014

98.inddتحت شعار «لننهي شلل الأطفال في سوريا»، بدأ فريق عمل مكافحة شلل الأطفال جولته الأولى من حملة التلقيح الجوالة لمكافحة شلل الأطفال في سوريا يوم الخميس، الثاني من كانون الثاني الجاري، إذ بدأ ما يزيد عن 3500 فريق جوال (كل فريق مؤلف من شخصين) مهامهم في تلقيح ما يقارب 125 طفل يوميًا على مدى ستة أيام، مغطين المناطق المحررة في سبع محافظات وهي دير الزور، الحسكة، الرقة، حلب، إدلب، حماة، اللاذقية، ولتشمل الحملة بذلك أكثر من مليوني طفل.

وسيقوم المتطوعون، الذين تجاوز عددهم الثمانية آلاف بينهم أطباء، بست جولات بمعدل واحدة شهريًا تشمل جميع الأطفال وتكرر على مدى ستة أشهر، يجوبون خلالها المنازل لتقديم «نقطتين بالفم» للأطفال من عمر يوم إلى 5 سنوات، يقدمها فريق مشترك يضم مجموعة منظمات مدنية عاملة في المجال الطبي، سورية وتركية وعالمية، تتضافر جهودها للسيطرة بشكل فعال خلال أقصر فترة ممكنة على الوباء الذي يشكل طارئةً إنسانية.

وتحضيرًا للحملة أجريت دورات تدريبة في المحافظات للفرق الجوالة، وأجريت دورات تدريبية للمشرفين في تركيا بإشراف مجموعة من المنظمات الدولية ووفق المعايير العالمية لحملات التلقيح؛ فيما وزعت رسائل تعلن موعد الحملة وتدعو الأهالي للمبادرة والتعاون مع الفرق لضمان وصول اللقاح إلى أطفالهم، وتطمئنهم من إمكانية السيطرة على المرض من خلال حملات التلقيح الجوالة ومن أنه لا ضرر أبدًا من تكرار الجرعات من اللقاح الموثوق المصدر.

يسعى الفريق إلى رصد الوباء وتأمين إيصال اللقاح بالشكل المناسب والفعال للأطفال في كل سوريا وتثقيف المجتمع وإصحاح البيئة، ويعمل على التواصل مع الممولين والداعمين المحتملين من خارج الفريق، ويتحمل أعضاؤه توفير الموارد المطلوبة، والتواصل مع منظمة الصحة العالمية أو أي منظمة أو جهة أخرى معنية بهذا الأمر، وتوفير مستلزمات تجهيز غرفة عمليات مكافحة الوباء.

وتأتي هذه الحملة ضمن جهود لحماية الأطفال من خطر الإصابة بالمرض الشديد العدوى أو الموت وللسيطرة على الوباء الذي سجلت 72 حالة منه خلال العام الفائت في الأراضي السورية طالت أطفالًا تراوحت أعمارهم بين 4 شهور و12 عامًا، وفق احصائيات «وحدة تنسيق الدعم».

يذكر أن مصدر اللقاح، الذي بلغ مليوني جرعة، هو الحكومة التركية بالتعاون مع منظمات دولية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة