لماذا يتناول الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام الماء والملح؟

أسرى فلسطينيون (إنترنت)
tag icon ع ع ع

يدخل إضراب آلاف الأسرى الفلسطينيين يومه الثالث عشر على التوالي، بهدف الضغط على السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراحهم.

وخلال الإضراب لا يتناول الأسرى سوى الماء والملح، مع الامتناع عن تناول أي نوع من أنواع الطعام، وهو وما يجعل حياتهم عرضة للخطر مع مرور شهر على بدء الإضراب.

وتضامن آلاف الفلسطينيين مع الأسرى من خلال مظاهرات عمت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزّة، كما شارك الآلاف في تحدّي الماء والملح دعمًا للأسرى.

وبحسب مصادر طبية فإن تناول الماء والملح لا يمكن أن يحافظ على حياة الأسرى لعدم وجود عناصر مغذية، وإنما يتم من خلال المحلول الحفاظ على الأمعاء من التعفّن، ويمكن أن يفقد الأسير حياته بعد أربعين يومًا.

وعند الامتناع عن تناول الطعام بشكل كامل يبدأ الجسم بهضم المخزون الاحتياطي من السكر (الجلوكوز) والأحماض الدهنية، ولكن بعض الأنسجة تعمل فقط بالجلوكوز وبخاصة كريات الدم الحمراء والخلايا العصبية.

في هذه الحالة تتمركز أنشطة الجسم الداخلية في الحفاظ على مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم، فيبدأ الجسم باستهلاك السكر الموجود في الأنسجة.

وفي نهاية عملية تحلل الجلوكوز من الأحماض الأمينية لتوفير السكر، تنتج مركبات نيتروجينية وكبريتية ويتم التخلص منها عبر البول والعرق والتنفس، ويصحبه رائحة كريهة من جسم الإنسان، ويساهم الملح في منع التعفن الناتج عن استهلاك السكر.

ويعد الإضراب عن الطعام من أهم أشكال الاحتجاج السلمي، ويعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد، وبالتحديد في إيرلندا، حيث كان يتم الإضراب عن الطعام أمام بيت الجاني ما ينافي آداب الضيافة في ذلك العصر.

وأول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، ثمّ توالت بعدها عشرات الإضرابات.

وقبل خمسة أعوام، وفي ذكرى “يوم الأسير الفلسطيني” أعلن نحو 1200 أسير عن “معركة الأمعاء الخاوية”، وقامت إدارة السجون الإسرائيلية حينها بعمليات قمع ونقل وعزل الأسرى إلا أنهم استمرّوا في إضرابهم لمدة 28 يومًا.

وبعدها وقع الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام اتفاقًا مع مصلحة السجون الإسرائيلية لإنهاء الإضراب، بعد الاستجابة لمطالب الأسرى برعاية مصرية.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وصل أمس السبت إلى مصر للقاء نظيره، عبد الفتاح السيسي، ورغم أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل الزيارة، إلا أنها من المرجح أن تكون مرتبطة بقضية الأسرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة