الجنة في دماء السوريين وأعراضهـم

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 98 – الأحد 5/1/2014

Untitled-1ثلاثة عراقيين في قبضة الثوار في الريف الدمشقي

ظهر مؤخرًا على شبكة الإنترنت تحقيق أجراه الناشط الإعلامي هادي العبد الله مع ثلاثة أشخاص عراقيين تم أسرهم من قبل الثوار في الريف الدمشقي، جاؤوا إلى سوريا للقتال في صفوف جيش النظام.

وقد أظهر التقرير الذي نشر بتاريخ 31 كانون الأول 2013 (كما يشير مقطع الفيديو على اليوتيوب) تحقيقًا أجراه العبد الله مع العراقيين الثلاثة حول سبب مجيئهم إلى سوريا ودوافع قتالهم ضد السوريين، بالإضافة الى وصف للجرائم التي يقوم بارتكابها المرتزقة العراقيون بحق المدنيين السوريين.

في البداية عرض التقرير الأسرى الثلاثة مع جوازات سفرهم موضحًا أسماءهم وهم: نور الدين كرم  وعباس عبد المظلوم ورعد علوان، والذين ينتمون لمدن عراقية مختلفة، وقد أوضح كل منهم طبيعة مهمته في سوريا والجهات التي يقاتل تحت رايتها، وهي عصائب أهل الحق (مرتزقة)  وفصيلة أبو الفضل العباس (جهادية تقاتل بالعقيدة الدينية) كما قال الأسير عباس.

وقد أجاب نور الدين كرم حين سئل عن سبب مجيئه إلى سوريا بأنه أتى للجهاد فيها تلبية لنداء أحد شيوخ العراق. كما أشار الأسير إلى وجود عدة فصائل (جهادية – مرتزقة) شاهدها تقاتل في صفوف النظام، منها كتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله العراقي، والفصائل المرتزقة التي يتقاضى أفرادها رواتب تقدر بـ 500 دولار شهريًا.

الأسير الثاني عباس عبد المظلوم، سائق يعمل في إحدى شركات النقل، ومهمته نقل المقاتلين العراقيين الذين تأتيهم الأوامر من قياداتهم للقتال في سوريا، ومساندة النظام، وحماية مقام السيدة زينب في دمشق. وقد قام بنقل مقاتلين تابعين لكتائب قيس الخزعلي الإيرانية إلى منطقة السيدة زينب بدمشق.

وجوابًا على سؤال العبد الله حول سبب قدومه إلى سوريا، أجاب الأسير عباس أن دافعه كان عقائديًا، وأقر بأنه كان عملًا خاطئًا، وعبر عن ندمه على ذلك، وقال إن كتائب الخزعلي التابعة لإيران «هي من خربت العراق والآن تفعل ذلك في سوريا».

الأسير الثالث رعد علوان، تابع لكتائب أبو الفضل العباس قال إنه جاء إلى سوريا ليقاتل السوريين بدفع من مشايخ العراق الذين وعدوهم بنيل الجنة والغفران. وأضاف بأنه شاهد عناصر تابعة لكتائب عصائب الحق اعتقلت نساءً من السيدة زينب بدمشق من الطائفة السنية وقامت باغتصابهن، كما قامت تلك الكتائب بمعاملة المدنيين السوريين بقسوة.

يذكر أنه قد عثر على مقاطع فيديو وصور عديدة بحوزة الأسرى الثلاثة توضح أعمال القتل والتنكيل التي قاموا بها ضد المدنيين في منطقة الحجيرة بريف دمشق والسيدة زينب، بالإضافة إلى الاجتماعات مع عدد من المشايخ العراقيين في فنادق سوريّة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة