أربع مناطق “آمنة” ضمن مقترح روسي في “أستانة”

اجتماعات حول محادثات أستانة - كانون الثاني 2017 (AFP)

camera iconاجتماعات حول محادثات أستانة - كانون الثاني 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

مع اقتراب موعد بدء محادثات “أستانة”، تحدثت مصادر متطابقة عن مقترح تنوي روسيا طرحه، على الأطراف المشاركة والضامنة للمحادثات.

وتستضيف العاصمة الكازاخية المحادثات في 3 أو 4 أيار الجاري، بينما حصلت عنب بلدي على تأكيدات حول مشاركة وفد فصائل المعارضة في الجولة الرابعة.

مضمون المقترح الروسي كان أول من تحدث عنه، العقيد فاتح حسون، عضو وفد المعارضة، وقال إن روسيا طرحت فكرة إنشاء “مناطق خاصة”، للتخفيف من حدة التوتر بين قوات الأسد والفصائل، تدخلها قوات من دول “محايدة” إلى خطوط التماس.

ولم تُحدد تلك الدول “المحايدة” حتى اليوم، وفق حسون، بينما من المقرر ألا تكون مشاركة بقواتها خلال المعارك الجارية حاليًا في سوريا.

وكالة “سبوتنيك” الروسية ذكرت قبل قليل، أنها حصلت على نسخة من المقترح، وتضمّن إنشاء مناطق “آمنة” في أربع نقاط: محافظة إدلب، شمال حمص، الغوطة الشرقية، وجنوب سوريا.

وهذا ما تطابق مع ما حددته وكالات تحدثت عن المقترح الروسي، اليوم.

المقترح جاء بعنوان “اقتراحات روسيا الاتحادية حول إنشاء مناطق تخفيف التصعيد على أراضي الجمهورية العربية السورية”، وتضمن إرسال وحدات عسكرية من الدول الضامنة للاتفاق، للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، إضافة إلى إنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربعة، ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية.

كما تحدثت الوكالة الروسية عن “خلق الدول الضامنة للظروف الملائمة، وتأمين عودة النازحين في الداخل السوري، واستعادة منشآت البنية التحتية وإعادة إمدادات المياه، وغيرها من المستلزمات الحياتية للسكان داخل المناطق الأربع”.

وتسعى روسيا للحصول على قرار من الدول الضامنة للمحادثات، حتى يبدأ إنشاء تلك المناطق، وشكّلت لجنة عمل مشتركة على مستوى الممثلين المفوضين عن الدول، وفق “سبوتنيك”.

وتحدثت وكالات عن منع استخدام أي نوع من الأسلحة في هذه المناطق، مع ضرورة أن تساعد قوى المعارضة في طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” و”هيئة تحرير الشام” من مناطق تخفيف التصعيد.

وفي الجانب الإنساني، تتحدث الورقة عن تأمين مرور المدنيين بين المناطق المختلفة وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة تهيئة البنى التحتية، وتوفير متطلبات الحياة اليومية للناس.

لم تُعلن روسيا ولا أيٌ من الدول الضامنة للمحادثات عن تفاصيل برنامجها حتى ساعة إعداد الخبر، بينما وجدت المعارضة “معطيات إيجابية”، ما دعاها إلى المشاركة بعد تغيبها عن الجولة الماضية، آذار الماضي.

وخلال الجولات الثلاث الماضية، لم تُفلح الأطراف في التوصل إلى اتفاق مشترك، كما استمرت الخروقات للاتفاق الذي وُقّع في 29 كانون الماضي، إذ وثقت المنظمات الحقوقية، مئات الخروقات التي نُسب أغلبها إلى النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة