أمريكا “قلقة” من مشاركة طهران في “أستانة”

توقيع البيان الختامي لمحادثات "أستانة 4" - 4 أيار 2017 (AFP)

camera iconتوقيع البيان الختامي لمحادثات "أستانة 4" - 4 أيار 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من مشاركة طهران تحت مسمى “طرف ضامن” في اتفاق أستانة، الذي حدّد مناطق “خفض التوتر” في سوريا.

ورغم تأييدها أي جهدٍ من شأنه فعلًا “تخفيف العنف”، إلا أن واشنطن تنصلت من كونها شريكًا مباشرًا في المفاوضات، بحسب بيان للخارجية الأمريكية، فجر اليوم الجمعة 5 أيار.

وأعلنت الدول الراعية لمحادثات “أستانة4″، وعلى رأسها روسيا وتركيا وطهران، عن مناطق يفترض أن تصبح “خالية من النزاع”، وتشمل محافظة إدلب، وريف حمص، والغوطة الشرقية لدمشق، والجنوب السوري.

لكن هذا الإعلان قوبل برفضٍ من المعارضة السورية، بسبب مشاركة طهران كـ “طرف ضامن”، واعتبرتها المعارضة “شريكة في الإجرام”.

وهو ما يتوافق مع بيان الخارجية الأمريكية الذي قال إن “أنشطة إيران في سوريا أسهمت في العنف، ولم توقفه، ودعم إيران المطلق لنظام الأسد أطال أمد معاناة العامة من الشعب السوري”.

ويعتبر الدور الإيراني “إشكاليًا”، بعد وصول إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يدعو لكبح تدخلاتها في شؤون المنطقة، ويريد مراجعة الاتفاق النووي، الذي أمضاه سلفه باراك أوباما.

الرائد ياسر عبد الرحيم، القيادي في "فيلق الشام" في أستانة - 4 أيار 2017 (يوتيوب)

وكانت الولايات المتحدة ممثلة في “أستانة” بالقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية، ستيوارت جونز، وأكد البيان أنها لعبت دورًا مشجعًا للمعارضة على المشاركة بفعالية رغم الظروف الصعبة على الأرض.

وشهدت مواقف وفد المعارضة السورية ترنحًا، إذ أعلن تعليق مشاركته، ثم استئنفها بموجب وعودٍ روسية، لم تدم طويلًا، إذ عاد الوفد للاحتجاج داخل قاعة إعلان البيان الختامي، وصرخ الرائد ياسر عبد الرحيم، في وجه الحضور، أن “إيران مجرمة”، رافضًا ذكر اسمها في البيان الختامي، ومنسحبًا معد عددٍ من أعضاء الوفد.

وتنظر الولايات المتحدة للاتفاق بحذر، بحسب البيان، فـ “في ضوء الإخفاقات التي انتهت إليها الاتفاقات السابقة، فإن لدينا أسبابًا تدعو إلى توخي الحذر، ونتوقع من النظام أن يوقف جميع الهجمات ضد المدنيين وقوات المعارضة، وهو أمر لم يسبق أن التزم به قط. كما نتوقع من روسيا ضمان امتثال النظام”.

لكنها طالبت المعارضة في نفس الوقت، بالانفصال عن الجماعات المصنفة كـ “منظمات إرهابية”، بما في ذلك هيئة “تحرير الشام”، التي اعتبر البيان أنها “تواصل اختطاف التطلعات المشروعة للشعب السوري في حكومة تمثيلية ومسؤولة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة