الأسد يضع شرطًا “مستحيلًا” أمام المجندين للتسجيل في الجامعة

تعبيرية: عنصر من قوات الأسد يقرأ القرآن على الجبهات (صفحات موالية للنظام)
tag icon ع ع ع

أضاف مرسومٌ للأسد فقرة إلى المادة (115)، من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، تتيح للملتحق بـ”الجيش”، التسجيل في الجامعة بشروط.

ونشرت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” اليوم، الاثنين 8 أيار، الفقرة “د” من المرسوم، وتقضي بالسماح للطالب الحاصل على الثانوية بين عامي 2011 و2016، والملتحق بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، أو الذي سرّح قبل صدور المرسوم، بالتسجيل بالاختصاص الجامعي الذي يريده وفق شروط محددة.

المرسوم الذي حمل الرقم 128، يسمح للطالب الحاصل على الشهادة الثانوية، الذي التحق بخدمة العلم الإلزامية أو الاحتياطية، خلال الأعوام الخمسة الماضية، ولم يسجل في الجامعة، بأن يسجل في الاختصاص الذي يرغب فيه.

واشترط المرسوم “أن يسجل الطالب في الجامعة مع بداية العام الدراسي الذي يلي تاريخ تسريحه من الخدمة، وأن يحقّق العلامة المطلوبة للاختصاص الذي يرغب بالتسجيل فيه، خلال عام حصوله على الشهادة الثانوية”.

ويستفيد من أحكام المرسوم “كل من سُرّح من الخدمة قبل صدوره إذا حقّق الشرطين السابقين”، وفق “رئاسة الجمهورية”.

واختلف السوريون المعلقون على المرسوم، فبينما هلل له كثيرٌ من مؤيدي النظام السوري ووصفوه بـ”المكرمة من سيادة الرئيس”.

إلا أن آخرين استغربوا القرار، في وقت تحتفظ وزارة الدفاع بالضباط والمجندين في صفوف جيش الأسد، منذ تشرين الأول من عام 2011، ولم تُسرح أي دفعة منهم حتى اليوم.

ويشن النظام السوري حملات متكررة لسحب الشباب إلى خدمة الاحتياط، ما دفع الكثير منهم إلى مغادرة البلاد، واللجوء إلى دول الجوار أو أوروبا.

بينما يُقاتل الآلاف من المجندين والضباط في “الجيش”، بينما يسعى النظام السوري لضم آخرين ضمن الخدمة الاحتياطية، التي يتهرب منها كثيرون من معارضيه ومواليه.

وتحدثت وسائل إعلام موالية للأسد، نيسان الماضي، أن وزارة الدفاع بدأت إجراءات تسريح دورة “243” من ضباط ومجندين في جيش الأسد.

إلا أن مصادر أكدت أن الدورة هي الأقدم في الجيش إلى جانب دورة “102”، موضحةً أن من سيُسرّح “هم الذين بقوا في الجيش ولم يكن لديهم تدريب جامعي”.

ويُطالب المئات من ذوي مجندي الدورة “102”، بتسريح أبنائهم الذين مضى على خدمتهم أكثر من سبع سنوات حتى اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة