“حزب الله” يقول إنه أنهى معركته على حدود سوريا

صورة لرئيس النظام السوري بشار الأسد على زجاج سيارة وورائه راية لحزب الله اللبناني أثناء احتفالية بعيد الجيش السوري - (رويترز)

camera iconصورة لرئيس النظام السوري بشار الأسد على زجاج سيارة وورائه راية لحزب الله اللبناني أثناء احتفالية بعيد الجيش السوري - (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال الأمين العام بـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، إنه فكك وسيفكك جميع مواقعه العسكرية على الحدود الشرقية من لبنان مع سوريا، تاركًا مهمة حمايتها لـ “الدولة”.

جاء ذلك في كلمة له، أمس الخميس 12 أيار، في ذكرى السنوية الأولى لمقتل القيادي العسكري في صفوفه، مصطفى بدر الدين، وقال “هذه المنطقة باتت الآن مسؤولية الدولة، حيث لا داعي لوجود الحزب”.

وكان لـ “حزب الله” دورٌ بارزٌ منذ العام الأول للثورة السورية بالسيطرة على مساحات واسعة على الحدود السورية اللبنانية، وشن المعارك ضد فصائل المعارضة التي تمركزت سابقًا في المنطقة.

وأشار نصر الله إلى “التطور الإيجابي عند الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، والتي أصبحت آمنة بدرجة كبيرة (…) نحن في المقاومة دخلنا إلى تلك الجبال، وقضى مجاهدونا فيها ليالي وأيامًا صعبة قتلوا وقدموا الشهداء”.

ويأتي هذا الإعلان من قبل الحزب بعد أيام قليلة من السيطرة الكاملة على القلمون الغربي، ووصله مع مدينة الزبداني، وذلك بعد اتفاق أخلي بموجبه آخر معقل للمعارضة السورية في المنطقة في جرود رنكوس.

وسبق للحزب أن نظم عرضًا عسكريًا كبيرًا في القصير التابعة لمحافظة حمص، على الشريط الحدودي مع لبنان، وهي المنطقة التي يسيطر عليها بشكل كامل.

ونفى الأمين العام “اتهام بعض القوى السياسية وبعض المنابر السياسية والإعلامية حزب الله، بأنه يريد أن يقوم بتغيير ديمغرافي في (بلدات) بعلبك والهرمل (شرق لبنان)”.

واعتبر أن “كل الادعاءات بأننا نريد إجراء تغيير ديموغرافي هي كذب وافتراء وجزء من التحريض علينا وعلى سوريا، والحقيقة أن من يقوم بالتطهير العرقي والطائفي، هي الجماعات المسلحة المدعومة من السعودية وقطر وتركيا”.

وأعلن الإعلام الحربي التابع للنظام السوري مطلع  أيار الجاري، أن “القوات الموجودة في جرود الطفيل وبلدتي سبنا والدرة تمكنت بالتواصل الفيزيائي مع القوات في مناطق عامود بلودان والزبداني وسرغايا”.

وجاء ذلك “بعد أن قامت بمسح وتمشيط للتلال والجرود الواصلة بين هاتين المنطقتين والتي أصبحت خالية تمامًا من المسلحين”.

وبحسب خريطة السيطرة الحالية، يسيطر مقاتلو تنظيم “الدولة” في القلمون الغربي على الحدود اللبنانية على جرود فليطة وبريتال وقارة ورأس بعلبك، كما يتوزع عناصر هيئة “تحرير الشام” في جرود عرسال الحدودية مع لبنان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة