بعد عام على الحصار.. أول دفعة مساعدات غذائية إلى مخيم اليرموك

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 100 – الاثنين 20/1/2014

مخيم اليرموك (1)دخلت يوم السبت 18 كانون الثاني أول دفعة من المساعدات لمخيم اليرموك، تشمل 300 سلة غذائية فقط، وسط استهجان من أهالي المخيم بأن الكمية لا تكفي إلا عددًا قليلًا من العائلات المحاصرة.

وبعد أكثر من 45 شهيدًا بسبب الجوع، أعلن مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية –المؤيد لنظام الأسد- السفير أنور عبد الهادي عن دخول أول دفعة مساعدات غذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، والذي يشهد حصارًا عسكريًا خانقًا منذ قرابة السنة. وقال عبد الهادي: «تم إدخال أول دفعة من المساعدات الغذائية بنجاح، وهي عبارة عن شاحنة محملة بـ 300 طرد، وبدأ التوزيع على سكان المخيم».

وأفادت وكالة «فلسطين حرة» أن السلل الموزعة «تتضمن 2 كيلو رز، 2 كيلو عدس، 2 كيلو برغل، وليتر زيت»، الأمر الذي أثار استهجان الناشطين داخل المخيم مؤكدين أن عدد المحاصرين داخل المخيم يبلغ 40 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال.

وقد سبق إدخال المواد الغذائية مظاهرة عند مدخل الزاهرة تطالب بفك الحصار وفتح ممرات آمنة إلى داخل المخيم، لكنها فضّت من قبل عناصر اللجان الشعبية.

ثم توافد عدد أطقم من وسائل الإعلام كالإخبارية السورية وقناة فلسطين، لتغطية عملية إدخال دفعة المساعدات بواسطة 4 سيارات «سوزوكي»، برفقة سيارة إسعاف، دخلوا إلى المخيم بعد تفتيشها من المخفر.

بدورها حذرت مسؤولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي يوم الجمعة من أن العقبات التي تضعها القوات السورية أمام وصول المساعدات إلى اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك «يمكن أن تشكل جريمة حرب».

وقالت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان في بيان أن «سوء التغذية وعدد الذين ماتوا بسببه بطريقة مباشرة او غير مباشرة غير معروفين بدقة».

وأردفت «لكن من الواضح تمامًا أن الوضع في اليرموك يائسٌ تمامًا وهناك مدنيون يموتون جراء ذلك؛ يبدو أن القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها تفرض عقابًا جماعيًا على المدنيين في اليرموك».

وتستهدف قوات النظام السوري المخيم بكافة أنواع الأسلحة والقذائف، حتى اضطر السكان في المخيم إلى أكل أوراق الأشجار، في ظل فتاوى تحلل أكل لحوم القطط والكلاب.

يذكر أن قافلة لحركة الجهاد الإسلامي تضم ست شاحنات انطلقت من مقر الاونروا ظهر الاثنين 20 من الشهر الجاري، كانت محملة بمساعدات تحوي 1700 طرد غذائي يزن كل منها 30 كلغ من المواد الغذائية تكفي الاسرة لعشرين يوما» لكنها منعت من الدخول إثر تعرضها لإطلاق نار كثيف حال اقترابها من المخيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة