سوريون يعلّقون على “محرقة” صيدنايا: نحن نعيش “الهولوكوست”

النابالم يحرق أبنية في مدينة داريا آب 2016 (أرشيف عنب بلدي)

camera iconالنابالم يحرق أبنية في مدينة داريا آب 2016 (أرشيف عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

علّق ناشطون سوريون على تقارير “صادمة”، نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، عن حرق النظام السوري لقرابة 50 معتقلًا يوميًا في سجن صيدنايا.

وجاءت معظم التعليقات تحت مسمى “الهولوكوست”، تعقيبًا على تصريحات القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ستيوارت جونز، حول احتجاز النظام لحوالي 70 معتقلًا في زنزانات سعتها خمسة أشخاص في السجن، وقتله 50 يوميًا حرقًا.

ونقل جونز عن مصادر متعددة أن “الكثير من الجثث تُرمى في مقابر جماعية”، مضيفًا “نعتقد أن النظام أقام محرقة للجثث ضمن مجمع السجن، منذ عام 2013، يمكن من خلالها التخلص من رفات المعتقلين دون ترك أدلة”.

ويقصد بلفظ “الهولوكوست” الإبادة الجماعية والقتل المنهجي المباشر، الذي تعرض له قرابة ستة ملايين يهودي، على يد النازيين، بين عامي 1933 و1945.

الناشط هادي العبد الله، وصف محتوى تقرير الخارجية الأمريكية، عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك”، بأنه “محرقة تجري أمام أعين العالم كل العالم”.

صاحب حساب “مواطن مندس” في “تويتر”، اعتبر أن التقرير “اكتشاف متأخر للخارجية الأمريكية.. نظام ابن كلب له في كل مدينة محرقة.. نظام المحارق”.

نبيل بيطار علّق على “محرقة صيدنايا”، مغردًا “هلق بعد اكتشاف محرقة للجثث في سجن صيدنايا، الأسد صار يتساوى مع هتلر والشعب السوري مع يهود أوروبا”.

وكتب عبد الستار أحمد “رائحة الدخان المنبعث من محرقة سجن صيدنايا، تفوح من فم كل من أيّد عصابة الأسد ولو ببنت شفة”.

بينما كتبت لارا صقر “الخارجية الأميركية تكتفي بنشر خبر عن محرقة بشرية قرب سجن صيدنايا.. طيب وبعدين؟”.

وتنوعت المصطلحات التي استخدمتها وسائل الإعلام لوصف التقرير، واعتمدت معظم الوسائل “محرقة الجثث” في صيدنايا، بينما وصفت من قبل كثيرين على وسائل التواصل بـ “الهولوكوست السوري”.

مصطلح “الهولوكوست” ليس غريبًا عن السوريين، إذ وثقت المنظمات الحقوقية آلاف المجازر بحق المدنيين في سوريا، على مدار السنوات الست الماضية.

واستخدمه ناشطون لـ “فضح” المجازر التي نفذها النظام وحليفته روسيا في حلب، نهاية العام الماضي، خلال معارك أفضت إلى تهجير سكان الأحياء الشرقية إلى إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة