“الغارديان”: دكتاتورية الأسد “مضحكة” ولن يفلح بالتستر على جرائمه

رئيس النظام السوري، بشار الأسد-(رويترز)

camera iconرئيس النظام السوري، بشار الأسد-(رويترز)

tag icon ع ع ع

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن رئيس النظام السري، بشار الأسد، لن ينجح بالإفلات من العدالة، ولن يستطيع إخفاء آثار جرائمه، في إشارة إلى محرقة الجثث في سجن صيدنايا، التي تحدث عنها البيت الأبيض قبل يومين.

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم، الأربعاء 17 أيار، أن محاولات نظام الأسد الواضحة لإخفاء الدليل على جرائمه، تشي بأنه قلق من العدالة الدولية بأكثر مما يعترف.

واعتبرت الصحيفة أن النظام ليس مسؤولًا عن أسوأ أعمال القتل الجماعي في هذا القرن فقط، بل يحاول أيضًا إخفاء بعض آثاره، اعتقادًا منه أن ذلك سيساعده يومًا ما في تفادي المحاسبة عندما تضع الحرب أوزارها.

وأضافت أن هذه المحاولات “مجرد حيل لن يُكتب لها النجاح”.

وأشارت “الغارديان” إلى أن النظام السوري سارع إلى نفي ما تردد عن محرقة سجن صيدنايا، مثلما سبق أن نفى نتائج تقرير منظمة “العفو الدولية” في شباط الماضي عن السجن نفسه، الذي وصفه التقرير آنذاك بـ “المسلخ البشري”.

وأشارت إلى أن “دكتاتورية الأسد تبدو متناقضة بشكل مضحك وإلى حد لا يمكن تصوره”، عندما تنفي ما أكدته صور الأقمار الصناعية الأمريكية عن وجود المحرقة في صيدنايا، وعندما تحاول إخفاء المجازر التي ترتكبها.

وأضافت “بينما يعلم كل العالم أنها تستهدف المدنيين بالبراميل المتفجرة وتحاصر وتجوّع مناطق بأكملها، وتقصف المدن المأهولة بالسكان بصواريخ غراد”، مردفة إنه “ليست هناك فرصة للأسد للتستر على مسؤوليته”.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن “إرهاب الشعب هو عادة قديمة لأسرة الأسد”، التي عززت قدراتها على ذلك كل من إيران وروسيا.

وأكدت أن العدالة الدولية ربما تكون حاليا عاجزة في سوريا لأسباب عدة بينها “الفيتو” الروسي والصيني في مجلس الأمن الدولي، لكن ذلك “لا يعني أن العدالة ستظل عاجزة إلى الأبد”.

وأعادت “الغارديان” إلى الأذهان أن حرق الجثث أسلوب استخدم في البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الفائت، وأخذ الأمر سنوات لتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة التي أخذت مجراها في نهاية الأمر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة