المعارضة تلتقي ديمستورا في جنيف وجدلٌ حول “الآلية التشاورية”

وفد المعارضة السورية إلى جنيف- 17 أيار 2017 (وكالات)

camera iconوفد المعارضة السورية إلى جنيف- 17 أيار 2017 (وكالات)

tag icon ع ع ع

يلتقي وفد المعارضة السورية إلى جنيف، مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، اليوم الخميس 18 أيار، لبحث شؤون الدستور وهيئة الحكم الانتقالي.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصدر في الوفد قوله إن “اجتماعًا أولًا سيعقد مع دي ميستورا في وقت لاحق اليوم، لبحث شؤون الدستور، على أن يعقد اجتماع ثانٍ بعده مباشرة للبحث بموضوع هيئة الحكم الانتقالي”.

وأشار المصدر إلى أن “دي ميستورا سيعقد قبل هذين الاجتماعين، لقاء مع وفد النظام السوري”.

كذلك من المنتظر أن تعقد المعارضة، الخميس، اجتماعًا مع نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، وذلك بعد أن تم تأجيل اللقاء أمس، دون الكشف عن الأسباب.

ديميستورا كان قد سلّم الأطراف السورية في جنيف وثيقة أمس، توضح سعيه لإنشاء “آلية تشاورية”، حول المسائل الدستورية والقانونية، وسيدعو الأطراف المشاركة بشكل بناء في عملها.

وتستند الآلية إلى بيان جنيف1 (30 حزيران 2012)، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي “حددت متطلبات عملية انتقال سياسي متفاوض عليها بهدف حل النزاع”.

وحصلت عنب بلدي على نسخة من رد المعارضة على وثيقة ديميستورا، وحملت جملة استفسارات وتساؤلات، أبرزها “ما الذي یستند إلیه المبعوث الدولي في تشكیل الآلیة من ناحیة ولایته، أو دوره كمبعوث خاص؟ وكیف یمكن إیجاد الصلة بین آلیة تشاوریة وبین بیان جنیف، وما مرجع هذه الصلة في البیان؟”.

وتساءلت المعارضة في وثيقتها الجوابية، “كیف یمكن لآلیة استشاریة أن تدفع بتقدم العملیة السیاسیة إذا كان النظام حتى هذه اللحظة رافضًا الانخراط الجدي في العملیة السیاسیة؟”.

وأضافت “السؤال: ما الذي یمكن أن تفعله الآلیة التشاوریة ویساعد على تحقیق التقدم السریع الذي ذكر بالاقتراح؟”، وتساءلت عن “مدى إلزامیة هذه المقترحات والحلول؟ وما هو مصدر هذه الإلزامیة في حال وجودها؟ وما هو الإطار المرجعي الناظم للحلول والمقترحات التي ستقدمها الآلیة التشاوریة”.

وجاء ضمن استفسارات المعارضة، “كیف یمكن ضمان عدم توسیع أو تقلیص أو تغییر العضویة في الآلیة التشاوریة في ظل الصلاحیات الرئاسیة التي أعطاها مكتب المبعوث الخاص لنفسه على هذه الآلیة؟”.

وتأتي هذه المستجدات في إطار جولة تفاوضية جديدة في جنيف بين المعارضة والنظام، بدأت الثلاثاء 16 أيار، على أن تستمر أربعة أيام، دون تحقيق أي تقدم ملموس في العملية السياسية وفق جميع الأطراف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة