هل يعتذر ترامب من السعودية عن عدائه للعالم الإسلامي؟

camera iconمراسم استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامي في السعودية، السبت 20 أيار 2017 (CNN)

tag icon ع ع ع

تتركّز الأنظار حول تداعيات زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السعودية، والتي بدأها أمس السبت 20 أيار، وسط أسئلة كثيرة حول مستقبل الشرق الأوسط في ظل التحالف الإسلامي الأمريكي الذي يدور الحديث عنه.

كما أثارت الفكرة جدلًا حول ارتباطها بالرئيس الذي عبّر في مناسبات عدّة عن عدائه للمسلمين، والذي وصل إلى حدّ اعتبار المسلمين في أمريكا تهديدًا مباشرًا للأمن القومي، وإغلاق أبواب البلاد في وجه مسلمي سبع دول، من بينها سوريا.

موقع “سي إن إن” الأمريكي، نقل عن مسؤولين أمريكيين، أنّ ترامب ومساعديه يرغبون في تغيير هذه الصورة خلال الزيارة إلى السعودية، مقابل التركيز على ضرورة محاربة “الإسلام المتطرف” المتمثّل بتنظيم “الدولة الإسلامية”، و”الجماعات الإرهابية الإسلامية” الأخرى.

إلّا أنّ المسؤولين نفوا أن يتضمّن خطاب ترامب، الذي سيلقيه اليوم، الأحد، من الرياض، اعتذارًا صريحًا عن عدائه للعالم الإسلامي أو المسلمين، وفق ما ترجمته عنب بلدي.

مستشار الأمن القومي لترامب، هربرت ماكماستر، اعتبر أنّ الخطاب سيكون “ملهمًا ومباشرًا، وسيركّز على ضرورة مواجهة الأيديولوجيات الراديكالية، وسيعكس آماله في رؤية سلمية الإسلام للسيطرة على العالم”.

كما نقلت “سي إن إن” عن مسؤول حكومي أمريكي أنّ كلمة “الإرهاب الإسلامي المتطرف” غير مشمولة في المشروع الحالي لخطاب ترامب، دون التأكد من إمكانية تغيير ترامب بعض المصطلحات قبيل إلقاء الخطاب.

وأكد المسؤول، أن الخطاب سيحث الزعماء المسلمين على “طرد الإرهابيين من أماكن عبادتهم” والقتال ضد الراديكالية في معركة “الخير والشر”.

وبذلك سيناقض خطاب ترامي، دعواته الصريحة التي أطلقها خلال حملته الانتخابية العام الماضي، كما يتعارض مع توجهات إدارته الحالية تجاه المسلمين، مع العمل على إعادة حظر السفر على آلاف المسلمين إلى أمريكا، الأمر الذي يعتبره معارضو ترامب، تحركًا عنصريًا تحت غطاء “مكافحة الإرهاب”.

ويرى محللون سياسيون، أنّ الجانب الآخر، أي المملكة العربية السعودية، تسعى بدورها أيضًا إلى خلق الارتياح لدى ترامب من جهة العالم الإسلامي، من خلال صفقات استثمارية وصفقات سلاح بمليارات الدولارات الأمريكية، ومراسم استقبال على “الطراز العلماني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة