السجائر تحلّق في الغوطة.. “غرفة نوم مقابل ثلاث علب”

(تعبيرية)

camera icon(تعبيرية)

tag icon ع ع ع

حلّقت أسعار السجائر في مدن الغوطة الشرقية بعد إحكام الحصار من قبل قوات الأسد على المنطقة، بالسيطرة على حي القابون.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الاثنين 22 أيار، أن سعر العلبة الواحدة من الدخان الموجود في الغوطة (حمراء، إيلغانس)، وصل خلال الشهرين الأخيرين من الحصار إلى 25 ألف ليرة سورية، بعد أن كانت بـ 500 ليرة.

في حين وصل سعر السيجارة الواحدة إلى 1200 ليرة سورية من كافة الأنواع الموجودة.

وأوضح المراسل أن ما يدفع بعض الأشخاص لشرائه على الرغم من الحصار، هو “إدمانهم الطويل عليه لأكثر من 20 عامًا، بمعدل ثلاث علب في اليوم الواحد”.

الأسعار دفعت المدخنين إلى “تقسيط” السيجارة الواحدة على عدة مراحل، بينما يبحث بعض “المدمنين” على أعقاب السجائر في الطرقات.

وتحدث المراسل عن عملية مقايضة تمت بين شخصين في الغوطة، للحصول على ثلاث علب من السجائر، مقابل غرفة نوم يبلغ سعرها 60 ألفًا، لافتًا إلى أن هذه العملية تنسحب على المحروقات والمواد المقطوعة الأخرى في الغوطة.

وأكد أن الدخان لم يدخل إلى الغوطة منذ بدء الحصار، وما هو موجود في السوق حاليًا كان مخزنًا في المستودعات، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.

في ذات السياق وردت رسائل إلكترونية إلى بريد عنب بلدي تفيد بأن أسعار التبغ بالغوطة الشرقية بلغت مستويات “خيالية”، رغم أن “الطريق مفتوح أمام سيارات التجار منذ أكثر من عشرة أيام”، بحسب رسالة حديثة.

ولاقى ارتفاع أسعار الدخان سخرية بين ناشطي الغوطة، بين مؤيدين لرفع أسعاره من أجل الامتناع عن التدخين، وبين رافضين لذلك وسط إصرار التدخين حتى لو ارتفع سعره.

وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة له على حيي القابون وتشرين في 15 أيار الجاري، وأحكمت الحصار على مدن الغوطة الشرقية من خلال قطعها لكافة الأنفاق التي كانت تصلها مع الحييّن.

وتتعرض الأحياء الشرقية للعاصمة، لهجمات مستمرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الرديفة، بدعم وإشراف روسي، بغرض تأمين العاصمة بشكل نهائي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة