بعد “مجزرة” رأس السنة.. تركيا تهدم ملهى “رينا” الليلي

tag icon ع ع ع

هدمت بلدية إسطنبول، اليوم 22 أيار، ملهى “رينا” الليلي، الذي قتل فيه 39 شخصًا ليلة رأس السنة إثر هجوم “إرهابي”، وذلك بعد 20 عامًا على انطلاقه.

وكان الملهى أغلق عقب هجوم رأس السنة الماضية، واتهم بتنفيذه الكزاخي عبد القادر مشربوف، والذي ينتظر المحاكمة في الشهر العاشر (تشرين الأول القادم).

ولم يعلم أصحاب الملهى بعملية الهدم إلا بعد انتهائها، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “مللييت”.

وباشرت آلات الهدم عملها في تمام الساعة 6:00 من صباح اليوم، واستمرت نحو ساعتين.

وذكرت البلدية في بيانها اليوم، أن أقسامًا مخالفة من ملهى “رينا”، الواقع في منطقة بشيكتاش بحي أورتا كوي، هدمت وفقًا لقانون “إعمار المضيق”.

وهدم الملهى القائم في أحد أثرى مناطق إسطنبول، بعد نحو عشرين عامًا على انطلاق مشروعه (في عام 1997)، على يد صاحبه محمد كوتش أصلان، وأبقي فقط على جزء من مدخله.

وتمكن “رينا” من منافسة بقية الملاهي المعروفة في إسطنبول، رغم حداثة عهده وقتها، ليحتل مكانةً عالمية، وأصبح مقصدًا للأتراك والأجانب والمشاهير.

“تحضروا لقوانين الشريعة”

هدم الملهى واجه موجة استغراب واستهجان على ساحات التواصل الاجتماعي التركي.

فاعتبر غوكهان هاجي عثمان أوغلو، مواطن تركي، أن هدم ملهى “رينا” حوله إلى تاريخ يذكر.

في حين شبّه مواطن آخر هدمه بهدم سينما “ركس”، أحد أهم ملاهي إيران، إبان الثورة في آب عام 1978.

وقال أوزغور في تغريدة على “تويتر”، “هدم (رينا). هذا يذكرني بقصة إيران غير المنطقية”.

أمّا “نهر”، مواطنة تركية، فاعتبرت هدم الملهى تحضيرًا لـ “قانون الشريعة”، على غرار السعودية وإيران، وكتبت “هدم (رينا)، تحضروا لقوانين الشريعة!”

من جهته علي باشر، مواطن آخر، استهجن من انتقد عملية الهدم قائلًا “يا من ينحب هدم (رينا)، حرم جامعة (يلديز) التي بنيت منذ عام 1911، يهدم وأنتم غير مبالون حتى”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة