قوات الأسد توسع سيطرتها شرق حمص وتقترب من فصائل “الحر”

عناصر في ميليشيا الدفاع الوطني على الجبهات العسكرية في ريف حمص الشرقي - نيسان 2017 - (سبوتنيك)

camera iconعناصر في ميليشيا الدفاع الوطني على الجبهات العسكرية في ريف حمص الشرقي - نيسان 2017 - (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

وسعت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها سيطرتها في ريف حمص الشرقي، كخطوة لتأمين مواقعها العسكرية في المنطقة، ولتقترب من نقاط سيطرة “الجيش الحر” المحاذية للمنطقة.

وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الثلاثاء 23 أيار، أن “وحدات من الجيش السوري تواصل عملياتها القتالية في مطاردة تنظيم داعش جنوب وشرق القريتين شرق حمص، وتحكم سيطرتها على كل من جبل محسة، صوانات المحسة، سد القريتين”.

إضافةً إلى “جبل الخنزير، تلول الخضاريات، تلول الأعمدة، تلة أم طويقية، سحابات المشتل، تلة الاتصالات ومحطة القطار”.

ويأتي هذا التقدم العسكري بعد أيام من التوسع الكبير لها شرق وشمال مدينة تدمر، إذ سيطرت على تلال استراتيجية في المنطقة، إلى جانب منطقة الشاعر النفطية.

وبحسب الخريطة الميدانية لأطراف النفوذ العسكري على الأراضي السورية، تحاول قوات الأسد تأمين مدينة القريتين من الجهة الجنوبية والشرقية، إلى جانب المناطق العسكرية التابعة لها كمطار”تي فور” العسكري.

كما تقترب وفق التقدم من مناطق سيطرة فصائل “الجيش الحر”، الواصلة إلى أطراف منطقة خنيفيس وجبل ريمة جنوب القريتين، ومنطقة العليانية التي سطير عليها “الحر” مؤخرًا.

وتتزامن عمليات الأسد العسكرية في المنطقة، مع تقدم عسكري مماثل في منطقة البادية للسيطرة على طريق بغداد دمشق، إذ أحرزت تقدمًا واسعًا في المنطقة أفضى بثقل عسكري كبير لها في صالحها.

ورغم التقدم الكبير لقوات الأسد في المنطقة، إلا أنها تكبدت خسائر كبيرة طالت العناصر والآليات العسكرية، إذ تكررت إعلانات وكالة “أعماق” التابعة له في الأيام الماضية عن قتل العشرات من العناصر، وإعطاب الآليات العسكرية بالصواريخ الموجهة.

وكان آخرهم قتل قادة عسكريين في ميليشيا “الدفاع الوطني”، وإصابة أربعة إعلاميين في وسائل إعلامية مقربة من النظام السوري.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” فتح أكثر من محور عسكري في أواخر 2016 الماضي بريف حمص الشرقي، وسيطر فيها على مساحات واسعة وصلت إلى مطار “تي فور” العسكري، وبدأ حينها التوسع شمالًا على محاذاة القرى العلوية الموالية للأسد شرق حمص.

ويقاتل “حزب الله” اللبناني إلى جانب نحو تسع ميليشيات أجنبية أخرى في محيط مدينة تدمر، بالتزامن مع تغطية جوية روسية على نقاط التقدم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة