بوتين يحدّد ثلاث خطوات لإنهاء الحرب في سوريا

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين (انترنت)

tag icon ع ع ع

حدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ثلاث خطوات أساسية من أجل إيقاف الحرب الدائرة في سوريا وإتمام العملية السياسية.

وقال بوتين في حديث إلى صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية اليوم، الأربعاء 31 أيار، إن الخطوة المهمة كانت في إنشاء مناطق “وقف التصعيد”، وهذا مهم من أجل طريق السلام.

الخطوة الأولى، بحسب بوتين، هي الاتفاق على حدود المناطق وكيفية عمل “مؤسسات الدولة” فيها وكيفية ربطها بالعالم الخارجي، مشيرًا إلى أن “المهمة الضرورية الآن هي استكمال عملية إنشاء هذه المناطق تقنيًا أو حتى تكنولوجيًا إذا كان هذا ممكنًا”.

ووقعت كل من دول تركيا وروسيا وإيران مطلع أيار الجاري، مذكرة تقضي بإقامة مناطق “خفض التوتر” في سوريا.

وحددت المناطق كامل محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة وحمص ودمشق (الغوطة الشرقية)، ودرعا والقنيطرة”.

ورصدت عنب بلدي عبر مراسلها وتواصلها مع قادة عسكريين شمال حماة، بدء رفع سواتر وأسلاك شائكة في المنطقة، على الخط الذي يفترض أن يحدد “خفض التوتر” في إدلب.

الخطوة الثانية هي “التفاعل بين الحكومة والأشخاص المراقبين للمناطق بعد إضفاء الطابع الرسمي عليها”، قائلًا “يحدوني أملٌ كبيرٌ في أن تبدأ ولو بعض أشكال التفاعل”.

وحول الحديث عن إمكانية استقلال هذه المناطق عن سوريا، قال بوتين “إلى حد كبير لا أريد أن تنفصل هذه المناطق بشكل ما عن سوريا، بل على العكس من ذلك، أتطلع إلى أن يحدث تواصل بين الحكومة وبين الجهات التي ستسيطر على هذه المناطق في حال كان فيها سلام، ويجب أن يكون التفاعل والتعاون ولو بشكل بدائي”.

وقال القائد العسكري في “جيش النصر”، عبد المعين المصري، لعنب بلدي إن سواتر شمال حماة، أنشئت بطول ستة أمتار حول قرى قبر فضة والكريم والأشرفية والرملة والتمانعة والحاكورة، في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، معتبرًا أنه بمثابة “جدار فصل بين القرى الموالية والثوار”.

أما الخطوة الثالثة والأخيرة فحددها الرئيس الروسي بـ “عملية سياسية بحتة للمصالحة السياسية إن أمكن، لوضع الحقوق الدستورية والدستور وإجراء الانتخابات”.

وتسعى الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) إلى إيقاف القتال بين الأطراف في سوريا والانتقال إلى عملية سياسية في ظل استمرار النظام السوري بتهجير مناطق دمشق وريفها إلى إدلب.

وحول مصير رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أكد بوتين أن تقرير مصيره من حق الشعب السوري.

وترفض المعارضة السورية حضور طهران كطرفٍ ضامنٍ في اتفاق أستانة، كما تخشى من تقسيم فعلي لسوريا، وهو ما ظهر في بيان لقادة عسكريين شمال حماة، رفضوا السواتر وهدّدوا بالتصعيد ضد قوات الأسد.

لكن على الجانب الآخر، ينظر مدنيّون إلى تراجع القصف الذي يستهدف مناطق المعارضة، بأنه خطوة لاستعادة الحياة والبدء بإعمار ما هدمته الحرب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة