فصائل “الطار” في حماة تنتفض ضد “تخفيف التوتر”

فصائل "الطار" في ريف حماة تهدد باستهداف أي "قوة فصل" قد تدخل المنطقة- الخميس 1 حزيران (عنب بلدي)

camera iconفصائل "الطار" في ريف حماة تهدد باستهداف أي "قوة فصل" قد تدخل المنطقة- الخميس 1 حزيران (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أصدرت فصائل عسكرية في ريف حماة الشمالي الغربي بيانًا أمس، الخميس 1 حزيران، رفضت من خلاله “مشاريع التقسيم” في سوريا، وهددت باستهداف أي قوة فصل تدخل المنطقة وترسّمها.

بيان الفصائل يأتي عقب إجراءات للنظام السوري خلال أيار الفائت، من خلال رفع سواتر ترابية في القرى الخاضعة لسيطرته والتي تفصلها عن مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة.

قادة وعناصر من منطقة “الطار” في ريف حماة الشمالي الغربي اجتمعوا أمس، وجددوا رفضهم وضع الأسلاك الشائكة بين المناطق السّورية، ورفض وجود قوات فصل دولية بين المناطق الموالية للنظام ومناطق سيطرة كتائب الثوار.

وأكّد القادة العسكريون الموقّعون على البيان أنهم غير معنيين بقرارات التقسيم، وأكّدوا بأنهم سيستهدفون أية قوة عسكريّة أو دوليّة، تقوم بزرع الأسلاك الشائكة في سوريا، وخصوصًا في منطقة الطّار شمال غرب حماة.

القائد العسكري في “الفرقة الأولى مشاة”، أبو أحمد الحديدي، تلا البيان وجاء فيه “نحن القادة العسكريون العاملون في ريف حماة الغربي منطقة الطار، نرفض التّقسيم بكافة أشكاله في سوريا، اجتمعنا اليوم ووضعنا خطّة للمرحلة القادمة، وإن أي قوة أو لجنة تقوم بوضع حدود بين المناطق السّورية، ستكون هدفًا مشروعًا لنا”.

القيادي في “الجيش الحر” من منطقة الطار، أبو حسين، أوضح لعنب بلدي أن “نسبة النزوح في الطار تجاوزت 90%، واستولى النظام السوري على قرى فيها، وفيما لو وضعت حواجز وسواتر بيننا وبين قرانا، وأتوا بقوات فصل فسنحرم من تحريرها، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا”.

وتضم منطقة “الطار” قرى وبلدات: المغير، بريديج، الصخر، الشيخ حديد، تل ملح، حيالين، الجبّين، كفرهود، جريجس، التريمسة، وقرى ومزارع أخرى صغيرة، وتخضع بمعظمها لسيطرة النظام السوري، وسط نزوح معظم سكانها.

بيان فصائل “الطار” يأتي بعد بيان مماثل لقادة عسكريين في سهل الغاب، 26 أيار، هددوا من خلاله بالتصعيد ضد قوات الأسد فيما لو استمرت عمليات رفع السواتر الترابية.

وكانت قوات الأسد أقامت سواتر ترابية عالية بين مناطق سيطرة النظام ومناطق المعارضة، في قرى سيطرت عليها في سهل الغاب وهجّرت سكانها.

وربطت مصادر إعلامية وعسكرية هذه العملية بتحديد دقيق لمناطق “تخفيف التوتر” في سوريا، وتشمل أجزاء من ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، والتي قد تفضي إلى دخول قوات أجنبية للإشراف على العملية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة