موظفو حماة: العساكر امتهنوا قبض الرواتب مقابل ألف ليرة

موظفو حماة على صراف آلي قرب مبنى البريد وسط المدينة (إنترنت)

camera iconموظفو حماة على صراف آلي قرب مبنى البريد وسط المدينة (إنترنت)

tag icon ع ع ع

اشتكى بعض الموظفين في المؤسسات الحكومية في مدينة حماة، من ازدحامٍ على الصرافات الآلية يُسببه عساكر النظام السوري، المنتشرون على الحواجز.

وتحدث موظفون في حماة لعنب بلدي، عن تأخيرٍ لساعات، يُسببه عناصر الحواجز، الذين امتهنوا قبض الرواتب عن بعض الموظفين، مقابل حصلوهم على ألف ليرة سورية.

ويعتمد بعض الموظفين على العساكر، لما لهم من سطوة في المدينة، لتسريع قبض الراتب من الصرافات المنتشرة في المحافظة، وخاصة المصرف التجاري، ما يزيد من معاناة من يقف في طابور الدور.

موظفون آخرون نقلوا مشاهد مما يجري في الطوابير، وتحدثوا عن حمل بعض العساكر أربع أو خمس بطاقات في وقت واحد، ما يطيل فترة انتظار البقية، لمدة خمس أو ست ساعات، وأحيانًا أكثر من ذلك.

بينما روت مدرّسة خمسينية في المدينة (رفضت كشف اسمها) قصتها، وقالت لعنب بلدي “زادت الظاهرة خلال الأشهر الأخيرة، كما أن بعض الموظفات تتوجه إلى الحاجز بعد التململ من الانتظار، وتجلب معها عسكريًا يتجاوز الدور ويقبض لها، ولا نعلم ما اتفقا عليه”.

وتخضع حماة لسيطرة النظام السوري بشكل كامل، وأُنشئ في محيطها قواعد لـ “الحرس الثوري” الإيراني، ولا سيما في “اللواء 47” في المحور الجنوبي منها.

وتعتبر المدينة منطلقًا للعمليات العسكرية ضد المعارضة في الريفين الشمالي والجنوبي، ويتدخل جنود الأسد بكافة مفاصل الحياة داخل المدينة، ويقول موظفون إن بعض الأهالي يتعاونون معهم، أو يتخذونهم وسيلة لتسهيل أمورهم.

وكان محافظ حماة، محمد الحزوري، أمر بمعالجة الازدحام على الصرافات الآلية، وتوفير الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لعملها بشكل دائم، خلال اجتماع مع رؤوساء أفرع المصارف والمعنيين، الأربعاء الماضي.

كما بحث سبل تحسين أداء وخدمة الصرافات، وتسهيل حصول المستفيدين على مستحقاتهم المالية، خاصة أصحاب الرواتب التقاعدية من كبار السن، للتخفيف من معاناتهم جراء الانتظار لوقت طويل.

وأمر بإصلاح الصرافات المتوقفة، نتيجة الأعطال في شبكات اتصالاتها، وتغذية المصارف بالسيولة النقدية مع متابعتها على الدوام، إضافة إلى تغذيتها بالكهرباء من المولدات التابعة للجهات العامة.

وليس قبض الرواتب الجانب الوحيد الذي يتدخل  فيه عناصر الحواجز، إذ يٌسهّل بعضهم تأمين المحروقات لأصحاب السيارات، الذين يصطفون في طوابير طويلة، ولكن بسعر أعلى، كما يتعاون البعض مع “مافيات” تتبع للنظام السوري لإدخاله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة