موقع أمريكي يبوح بمحتوى بريد سفير الإمارات المخترق في واشنطن

السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة (إنترنت)

camera iconالسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة (إنترنت)

tag icon ع ع ع

نشر موقع “إنترسبت” الأمريكي عينة من رسائل البريد الإلكتروني المخترق لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في أمريكا، يوسف العتيبة.

وأظهرت بعض الرسائل، التي نشرها الموقع اليوم، السبت 3 حزيران، تنسيقًا بين الإمارات ومؤسسات موالية لإسرائيل.

وقال العتيبة في إحدى الرسائل إن “الربيع العربي زاد التطرف على حساب الاعتدال والتسامح، وأن الأردن والإمارات هما آخر من تبقى في المعسكر المعتدل”.

ووصف السفير الإماراتي الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، بالثورة وليس الانقلاب، قائلًا “الوضع في مصر ثورة ثانية، هذا ليس انقلابًا، لأن الانقلاب يكون عندما يفرض الجيش إرادته على الناس بالقوة، واليوم يستجيب الجيش لرغبات الناس”.

وأظهرت الرسائل اتصالًا إماراتيًا أمريكيًا لمنع عقد مؤتمر لحماس في الدوحة، كما كشفت تنسيقًا بين الإمارات ووزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غيتس.

الموقع الأمريكي قال إن إحدى الرسائل كشفت تنظيم مؤتمر ضد قطر وتركيا وجماعة “الإخوان المسلمون” وقناة “الجزيرة” القطرية.

وأظهرت الرسائل تداولًا لمقال يتهم الإمارات بالمشاركة في انقلاب تركيا الفاشل، في 15 تموز العام الماضي، وأشار المقال لدور إماراتي ومؤسسة موالية لإسرائيل بالوقوف وراء الانقلاب.

وقال الموقع إن “سفير الإمارات في واشنطن رد على المقال: يشرفني أنني أعمل إلى جانبكم”.

كما تداولت رسائل العتيبة مقالًا تحت عنوان “ممولو الإرهاب يعملون في قطر والكويت”، مطالبًا في إحدى الرسائل بتغيير مكان القاعدة الأمريكية في قطر.

وكانت المراسلات بين السفير الإماراتي ومدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة يمينية متشددة موالية لإسرائيل، بحسب الموقع.

وكان البريد الإلكتروني الخاص بيوسف العتيبة، تعرض للقرصنة أمس، الجمعة 2 حزيران، الأمر الذي أدّى إلى تسريب عدد كبير من الوثائق الخاصّة.

ونقلت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية أنّ مجموعة من قراصنة المعلومات تدعى “غلوبال ليكس” نشرت جزءًا من الوثائق المسرّبة على عدد من الصحف، مؤكّدةً أنّ السفارة علمت بالاختراق بعد اتصال من الصحيفة للسؤال عن الموضوع.

وتكشف الوثائق عن “كيفية قيام دول غنية صغيرة وشركات بممارسة ضغوطات سياسية للإضرار بمصالح الولايات المتحدة وبعض حلفائها”، بحسب “ديلي بيست”.

ويعود تاريخ أول رسالة مسرّبة إلى العام 2014، وآخرها إلى الشهر الماضي، كما يصل عددها وفق الصحيفة إلى 55 وثيقة “صورت بواسطة كاميرا رقمية”.

ويأتي ذلك بعد تصريحات منسوبة لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، حول العلاقة مع دول الخليج وطهران، والتي قالت وكالة الأنباء القطرية إنها نشرت بعد اختراقها، ونفت أن تكون التصريحات للأمير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة