سلل غذائية وإفطارات جماعية

“عطاء” تبدأ حملة رمضانية في مخيمات إدلب

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

أطفالٌ وشباب وكبارٌ في السن، جلسوا جميعًا في مكانٍ واحد، على مائدة إفطار اليوم الأول من رمضان، في مشهدٍ لم يعشه الأهالي في الداخل السوري منذ سنوات، وخاصة ضمن مخيمات النازحين.

تُشرف جمعية “عطاء” على إدارة تسعة مخيمات في إدلب، تتوزع بين تجمعات أطمة ” و”الكرامة” و”لأجلكم”، تُوفّر ضمنها الخدمات اللازمة للنازحين، وترعى منذ بداية شهر الصيام حملة “إفطار صائم”، التي تتضمن مشاريع متنوعة، تحت إشراف “الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير” الكويتية.

ويقول النازح إبراهيم، الذي حضر إفطار اليوم الأول في مسجد “حمد العمار”، داخل تجمّع “عطاء” السكني، إنه كان مميزًا وجيد الخدمات، شاكرًا القائمين على المشروع.

“شاركنا في المسابقات التي تلت الإفطار”، يشير النازح خليل من ريف حماة، ويصف لعنب بلدي الإفطار بـ”الجيد”، متمنيًا أن تستمر الجمعية بتنظيمه طيلة الشهر، “باعتباره يقرب النازحين من بعضهم ويقوي العلاقات الاجتماعية بينهم”، وفق رؤيته.

جهّز أعضاء الحملة لمشاريعهم قبل دخول رمضان، ويقول محمد جعار، لوجستي جمعية “عطاء” في أطمة، إنها تتضمن مشاريع متنوعة، منها “إفطار صائم”، الذي يشمل قسمين، قسم فردي وآخر جماعي، موضحًا “نوزع الوجبات على النازحين في الخيم للعوائل، بينما نقيم الإفطار الجماعي في أماكن واسعة تضم أكبر عدد من النازحين”.

يتضمن الإفطار الجماعي مسابقات دعوية، وفق جعار، ويحضرها أهالي المخيمات “في سعي من الجمعية لدعم النازحين في وتخفيف العبء عنهم قدر الإمكان”، على حد وصفه.

يقول أحمد هاشم، مدير تجمع “عطاء” السكني الأول، أحد التجمعات التي تديرها الجمعية في إدلب، إن أكثر من 600 شخص، حضروا الإفطار الجماعي في اليوم الأول من رمضان، جميعهم من قاطني التجمع، واصفًا لعنب بلدي الإفطار بأنه “الأول من نوعه في التجمع، وكان له سرور وبهجة في نفوس الحاضرين”.

ويؤكد محمود خلف منسق الحملة، أنها تتضمن إفطارات جماعية وفردية، وتوزيع سلال غذائية على النازحين في المخيمات طيلة رمضان، معتبرًا أنها تتميز عن غيرها من الحملات، “بأنها توفر كميات أكبر من المواد الغذائية لمن يحتاجها”.

تُعرّف جمعية “عطاء” نفسها كمنظمة مجتمع مدني رسمية غير ربحية، مسجلة في تركيا منذ آب 2013، وترعى عشرات المشاريع الإغاثية والتنموية في العديد من القطاعات الإغاثية، كما تدير من خلال مكاتبها داخل سوريا مخيمات للنازحين حتى اليوم، تحت مسمى “قرى سكنية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة