هل يطيح مدير “FBI” المعزول بسيد البيت الأبيض؟

المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي (وكالات)

camera iconالمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي (وكالات)

tag icon ع ع ع

قد تحدد جلسة الاستماع التي ستضع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) المقال، جيمس كومي، أمام لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي، غدًا الخميس 8 حزيران، مستقبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فإما البقاء في البيت الأبيض أو أولى الخطوات للإطاحة به.

وقالت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية إن الرهانات ستكون أعلى مما كانت عليه في أي شهادة أمام الكونغرس، وستتضمن الأسئلة التي ستوجه لكومي عما إذا كان ترامب حاول ثنيه عن الاستمرار في التحقيق في الاتصالات بين كبير المستشارين والمسؤولين الروس، وإن كان الرئيس دونالد ترامب حاول الحصول على وعد منه بالولاء الشخصي، وما إذا كانت إقالته بسبب عدم الامتثال.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك توقعات بأن يسعى الرئيس لاستخدام امتياز تنفيذي لمنع كومي من الإدلاء بشهادته، لكن وبحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين كبار في الإدارة، فإن الرئيس لن يستخدم هذا الامتياز، مع أن المتحدثة باسم ترامب، كيليان كونوي، قالت إن ذلك الأمر يعود له ليقرر فيه.

يقود التحقيق في قضية تأثير روسيا بسير الانتخابات الأمريكية المستشار القانوني، روبرت مولر، الذي عمل سابقًا رئيسًا لـ “FPI”، ويشمل تحقيقه الضغوط التي مارسها مستشار ترامب الأمني السابق، مايكل فلين، عندما كان يقيم السياسة الأمريكية تجاه سوريا.

كما قد يتناول التحقيق، بحسب “أسوشيتد برس”، تحقيقًا جنائيًا في أنشطة مدير حملة ترامب السابق، بول مانفورت، وقد يحقق أيضًا في دور المدعي العام، جيف سيشنز، ونائب المدعي العام، رود روزنتاين، في قضية إقالة كومي.

كومي الإيرلندي الأصل والمقرب من الجمهوريين، كان يقود تحقيقًا بشأن مدى وجود علاقة بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا، حينما أصدر الرئيس الأمريكي قرار إقالته في 10 أيار الماضي.

عيّن كومي في منصبه من قبل الرئيس السابق باراك أوباما، وتدخل مرتين في مسار الانتخابات الأمريكية، ولا سيما قضية الرسائل الإلكترونية المسربة الخاصة بمنافسة ترامب، هيلاري كلينتون، التي ألقت باللائمة عليه في خسارتها وحرمانها في الوصول إلى البيت الأبيض.

نفى ترامب مرارًا محاولته التأثير على كومي لوقف التحقيق، لكن إذا ثبت العكس، قد يُدان ترامب بمحاولة عرقلة سير العدالة، وستكون تلك خطوة نحو عزله والإطاحة به من سدة البيت الأبيض، بحسب “ذي غارديان”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة