نساء ينتظمن من أجل التغيير في سـوريا والبوسنة

tag icon ع ع ع

جودي سلام – عنب بلدي

قامت رابطة نساء من أجل الحرية والسلام WILPF ومنظمة Women Organizing for Change، وهي منظمة مجتمع مدني تعنى بقضايا المرأة، بدعوة وفدين من الناشطات في مجال حقوق الإنسان وقضايا المجتمع المدني، أحدهما من سوريا والآخر من البوسنة، وذلك لعقد مؤتمر مشترك حمل عنوان «نساء يتنظمن من أجل التغيير في سوريا والبوسنة» استمر ما بين العاشر والرابع عشر من شباط الجاري.

عقد المؤتمر في مدينة سراييفو البوسنية بإشراف مادلين ريس، الأمينة العامة للرابطة، ونيلا بوروبيتش، منسقة المؤتمر، وغورانا ملينارفيتش مسؤولة مشروع العدالة الجندرية.

تناول المؤتمر مواضيع عدة كان على رأسها تجربة النساء البوسنيات خلال الحرب على البوسنة، وكيف يمكن للنساء السوريات الاستفادة من هذه التجربة في سوريا في عملية وقف النزاع وبناء السلام والمصالحة بعد النزاع وكذلك عن دور المرأة في مفاوضات السلام.

شاركت النساء البوسنيات تجربتهن «الأليمة» أثناء الحرب، ودورهن الكبير في بناء السلام بعد ذلك، وكيف تمكّن من صون مطالب النساء وحقوقهن أثناء الحرب وبعدها. أما الجانب السوري، فقد شاركت عشرون ناشطة سورية منهن مارسيل شحوارو، ونوال يازجي، ونجلاء الشيخ، ومجد شربجي، وماريا العبدة، وصباح حلاق، وناشطات أخريات في مجالات المجتمع المدني؛ قدمن شرحًا مفصلًا عن الحرب الدائرة في بلادهن، وعن معاناة المرأة السورية في ظل الثورة. وأعربت المشاركات السوريات عن رغبتهن بأن تحقق نساء سوريا السلام في سوريا.

خلال المؤتمر التقت عنب بلدي بعضًا من الناشطات المشاركات اللواتي عبرن عن «شعور بالأمل والتفاؤل» بعد لقائهن بنساء مررن بنفس التجربة، وإثر زيارة مدينة سراييفو المليئة بقبور ضحايا الحرب، والتي كانت تسمى «المدينة الحزينة»، إلا أنها الآن «تضج بالسكان والحياة من جديد».

ولقي المؤتمر صدى إيجابيًا بين المشاركات من الجانب السوري، إذ أوضحت إحدى المشاركات أن السوريات «استفدن بشكل كبير من المؤتمر ومن التجربة البوسنية الشبيهة إلى حد بعيد بالتجربة السورية»، ولم تكن اللقاءات مجرد تبادل لـ «آثار الحروب المحفورة في القلوب». فيما أعربت ناشطة أخرى عن رضاها عن هذا المؤتمر، إذ أنه الأول الذي يجمعها «بأشخاص يشعرون بآلامي ومعاناتي».

تضمن المؤتمر العديد من النشاطات والفعاليات، كان منها لقاء بوسنيات من أمهات ضحايا الحرب، وجولة في المدينة الحزينة، وعرض أفلام هادفة، وانتهى المؤتمر بوداع الوفد البوسني للوفد السوري بعد أن «كوّنت المشاركات علاقات طيبة مع بعضهن، تهدف لتحسين وضع المرأة السورية»، حسب تعبير إحدى المشاركات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة