هجومان للأسد خلال أسبوع على مخيم درعا.. ماذا يُخطط؟

عناصر من الفرقة الرابعة ضمن الحشود العسكرية الواصلة إلى مدينة درعا - 31 أيار 2017 - (فيس بوك)

camera iconعناصر من الفرقة الرابعة ضمن الحشود العسكرية الواصلة إلى مدينة درعا - 31 أيار 2017 - (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

يتعرض مخيم درعا لقصف مكثف واشتباكات مستمرة، تزامنًا مع هجومين لقوات الأسد خلال أسبوع.

وتُروّج الصفحات الموالية للنظام إلى أن “سقوط مخيم درعا وشيك”، لكن فصائل “الجيش الحر” صدّت الهجومين الواسعين باتجاهه.

الهجوم الأول بدأ في الخامس من حزيران الجاري، وتقدمت فيه قوات النظام إلى منطقة “خط النار” على أطراف المخيم، والذي يفصله عن منطقة المخابرات الجوية.

وحينها سيطر النظام على “خط النار”، إلا أنه انسحب بعد إرسال المعارضة تعزيزات والاشتباك مع قواته في المنطقة، ليُكرر الأمر ذاته في الهجوم الثاني مساء أمس، السبت.

ووفق مراسل عنب بلدي في درعا، فإن القسم الأكبر من المخيم دُمّر وسط قصف مكثف بالبراميل والصواريخ، في سياسة “الأرض المحروقة” التي يتبعها النظام.

كما يطال القصف حيي درعا البلد وطريق السد.

وتوقّعت مصادر لعنب بلدي مطلعة على الواقع الميداني في درعا أن يكون النظام يُخطط “لإنهاك المعارضة في المخيم بشكل خاص، من خلال تدميره قبل شن هجوم واسع عليه”.

وعزت المصادر ذلك إلى أن جبهة المخيم هي الوحيدة المشتعلة، بينما تعيش جبهات درعا البلد (المنشية وحي سجنة) وحي طريق السد وغيرها في درعا، هدوءًا من الطرفين حاليًا.

ناشطون من درعا تخوّفوا من أن يكون النظام، يُخطّط لدخول المخيم اعتمادًا على ما رصده ودراسة خطوط المعارضة خلال الهجومين الأخيرين.

أيًا كانت نية الهجومين على المخيم، فإنّها لا تُقارن بالتعزيزات التي يستقدمها النظام منذ أيام إلى مدينة درعا، بإشراك عناصر “الفرقة الرابعة” وميليشيات رديفة.

وقتل العشرات من قوات الأسد قرب المخيم، وكان أبرزهم المقدم أحمد تاجو، من مرتبات “الفرقة الرابعة”، كما خسرت المعارضة قياديين وعناصر خلال المعارك.

ويحاول النظام السوري التقدم إلى المخيم، لعزله قبل الهجوم على منطقة غرز، باعتباره خط دفاعٍ عنها، ساعيًا إلى قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة