تفاصيل عودة لاجئين سوريين من عرسال إلى القلمون الغربي

لاجئون سوريون عادوا إلى ديارهم في القلمون الغربي- السبت 10 حزيران (الجيش اللبناني)

camera iconلاجئون سوريون عادوا إلى ديارهم في القلمون الغربي- السبت 10 حزيران (الجيش اللبناني)

tag icon ع ع ع

عاد عشرات اللاجئين من مخيمات عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا إلى بلدة عسال الورد في القلمون الغربي، أمس السبت 10 حزيران.

وصدر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني بيان بخصوص عودة اللاجئين، أوضح أن نحو 30 سيارة مدنية غادرت فجر أمس مخيمات عرسال إلى بلدة عسال الورد في الجانب السوري، بناء على رغبتهم.

وأوضح البيان أن عناصر من الجيش والمخابرات اللبنانية رافقت اللاجئين إلى آخر نقطة تابعة للجيش في جرود عرسال، ليتابعوا مسيرهم نحو بلدتهم.

مصدر مطّلع في عرسال أوضح لعنب بلدي أن نحو 200 شخص بينهم أطفال ونساء عادوا إلى عسال الورد، الخاضعة لسيطرة “حزب الله” اللبناني.

وأشار المصدر إلى أن هذه الدفعة قد يتبعها دفعات مماثلة لمئات اللاجئين السوريين من القلمون الغربي، وفق تفاهم بين الوجهاء و”حزب الله” بشكل مباشر.

“سرايا أهل الشام”، وهو فصيل من “الجيش الحر” يتركز وجوده في جرود عرسال، وتفاوض مع “حزب الله” سابقًا بشأن تسلم مناطق القلمون الغربي، نفى في بيان أمس أن يكون على علاقة بالمفاوضات التي أفضت إلى عودة لاجئين سوريين، نافيًا في الوقت ذاته تسلّمه أمن المنطقة.

وفي اتصال مع المتحدث الرسمي باسم “سرايا أهل الشام”، حسين أبو علي، أوضح لعنب بلدي أن “حزب الله اتجه لمفاوضة المدنيين بالعودة إلى منازلهم في القلمون بعدما فشلت مفاوضاته السابقة معنا”.

وأردف “سرايا أهل الشام لم نتدخل بالموضوع على الإطلاق، وعلمنا بما جرى قبل مغادرة اللاجئين بنحو 12 ساعة”.

وشدد أبو علي على أن “حزب الله” مازال مسيطرًا على عسال الورد ولم ينسحب منها، مرجّحًا أن تكون المفاوضات ومسؤولية الحفاظ على أمن العائدين مترتبة على “الحزب” وميليشيا “لواء درع القلمون” التابعة لقوات الأسد.

وحول موقف “سرايا أهل الشام” من هذا الإجراء، قال أبو علي “أبدينا استغرابنا لما حدث، كنا قد دعونا الأهالي لعدم العودة خوفًا على حياتهم، باعتبار أن النظام السوري لا أمان له، ولكن من أراد العودة لا نستطيع منعه أو احتجازه”.

وتضم منطقة عرسال اللبنانية نحو 117 مخيمًا للاجئين السوريين، تحتضن ما يقارب 100 ألف لاجئ بحسب أرقام الأمم المتحدة، معظمهم من محافظة حمص ومنطقة القلمون في ريف دمشق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة