طالب تركي يتفاجأ بأنه “معتقل” بسبب “المخدرات” بعد انتحال شخصيته

تانري فردي طالب تركي، انتحل شخصيته من قبل مشتبه به بتجارة المدرات (خبر تورك)

camera iconتانري فردي طالب تركي، انتحل شخصيته من قبل مشتبه به بتجارة المدرات (خبر تورك)

tag icon ع ع ع

اكتشف الطالب التركي إران تانري ڤردي مؤخرًا أنه معتقل بتهمة “تجارة المخدارت”، عند دخوله صدفةً إلى حسابه الرسمي لدى الدولة “E.Devlet”، رغم أنه “لا يملك سابقة حكم” مسبقًا.

وتفاجأ تانري ڤردي (20 عامًا) لدى معرفته أنه معتقل بتهمة “صناعة وترويج وتجارة المخدرات”، عند دخوله على حسابه الرسمي، ووجد موعدًا للمرافعة في محكمة إسطنبول.

ويدرس الشاب في كلية الصحة في جامعة “نيشانتاشي” في إسطنبول.

وسارع الشاب التركي إلى المحكمة المسؤولة عن مرافعته، والتقى بالمسؤول عن قضيته.

ولكن الصدمة كانت بالنسبة للمسؤول الذي ذهل لرؤيته أمامه بدلًا من أن يكون وراء القضبان، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “خبر تورك”.

فتقدم الشاب بطلب تظلم إلى المحكمة مسرعًا قبل البت في قضيته وزيادة تعقد الأمور.

سرقت بيانات هويته

وتبين لاحقًا أن المشتبه به، المعتقل حاليًا، انتحل هوية تانري ڤردي، واستخدم بياناته لدى اعتقاله، ما أدى إلى الخلط بينهما، وتسجيل قيد “معتقل” في حسابه الرسمي.

ومن خلال البحث، تبين أن الشرطة اعتقلت مشتبهًا بهما، ووجدت مع أحدهما هوية تانري ڤردي، بتهمة “تجارة المخدرات” في 12 نيسان الماضي، في منطقة أوسكودار في إسطنبول.

وطُلب السجن 15 عامًا لكلا المشتبه بهما، وجرت مرافعتهما الأولى أول أمس الاثنين 12 حزيران، في محكمة إسطنبول الجنائية الثامنة.

قصة ولا بالأفلام

الملفت هو أن الشاب تانري ڤردي حضر المرافعة الأولى مع المشتبه بهما، لدى أول ظهور لهما أمام القاضي، وجلس في الصفوف الخلفية مع المستمعين.

وعندما أُدخل المشتبه بهما، ومن بينهما منتحل الشخصية، صرخ الطالب الشاب “أنا هو تانري ڤردي الحقيقي”.

وسرعان ما ساد التوتر في قاعة المحكمة، ما اضطر المنتحل للاعتراف أنه سرق معلومات تانري ڤردي، مفصحًا عن هويته الحقيقية.

وأشار المنتحل (19 عامًا) إلى أنه “وجد رخصة القيادة التابعة لتانري ڤردي في إحدى الحدائق، فأخذها وألصق عليها صورته”، بيد أن الطالب الشاب أنكر أنه أضاع رخصته بالأساس.

ثم طلبت المحكمة تعديل بيانات المشتبه به، وإرسال كتاب لنيابة الجمهورية العامة بالأمر.

وبعد انتهاء المرافعة، أعرب تانري ڤردي “الحقيقي” عن حزنه لما حصل، مشيرًا إلى خطورة الأمر على مستقبله الدراسي، قائلًا “لم أتمكن من الدخول إلى امتحاني الآن. إذا أوقفتني الشرطة في أحد الدوريات، ما عساي أن أفعل؟”.

وأشار الطالب الشاب إلى أنه لا يعرف أيًا من المشتبه بهما، ولم يلتقِ بهما قط، وشدد على أنه لم يفقد رخصة القيادة من قبل.

وتساءل “ماذا لو تمكن المشتبه به من الفرار بطريقة ما، واعتقلتني الشرطة عوضًا عنه، بسبب معلومات الهوية المزورة؟ لكنت أنا في السجن لا هو”.

وتحتاج عملية تعديل البيانات المزورة ومسح سجل الشاب العدلي للمزيد من الوقت، نظرًا للإجراءات القانونية والبيروقراطية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة