لأوّل مرة.. إيران تقصف دير الزور بصواريخ عابرة للقارات

حاملة صواريخ بعيدة المدى في إحدى القواعد الإيرانية - (انترنت)

camera iconحاملة صواريخ بعيدة المدى في إحدى القواعد الإيرانية - (انترنت)

tag icon ع ع ع

أعلن “الحرس الثوري” الإيراني أن صواريخ عابرة للقارات أطلقها أمس الأحد دمرت “بنجاح” مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة دير الزور في سوريا.

وبحسب ما ذكر الموقع الرسمي لـ “الحرس” اليوم، الاثنين 19 حزيران، قال المتحدث باسمه، الجنرال رمضان شريف، إن “العملية كانت ناجحة والصواريخ دمرت قواعد لقيادة وتسليح داعش في دير الزور شرق سوريا”.

وأوضح قائد القوات الجوية للحرس الثوري، الجنرال أمير علي حاجي زاده، أن “الصواريخ عبرت الأجواء العراقية وأصابت أهدافها في سوريا”.

وليست المرة الأولى التي تقصف فيها أهدافٌ لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بصواريخ عابرة للقارات، إلا أنها حصرت بالقوات الروسية فقط، لتكون الخطوة العسكرية الإيرانية الأولى من نوعها منذ تدخلها إلى جانب الأسد في سوريا.

ولم يخرج أي صاروخ من حدود أراضيها منذ 30 عامًا.

وأشار الجنرال حاجي إلى أن “الضربات استهدفت أيضًا مبنىً صغيرًا، كان يعقد فيه قياديون من تنظيم الدولة الاسلامية اجتماعًا”.

وأشاد بقدرات إيران، وذلك لأن “إصابة مبنىً صغيرًا من على بعد 600 إلى 700 كيلومتر دليل على قدرات إيران”، بحسب تعبيره.

لكن تنظيم “الدولة” لم يعلن رسميًا عن خسائر أو أن الاستهداف أصاب مقرًا له، حتى لحظة إعداد التقرير.

في ذات السياق ذكر موقع “الحرس” نوعية الصواريخ، وهي ستة صواريخ متوسطة المدى أطلقت أمس الأحد من محافظتي كرمنشاه وكردستان غرب إيران.

وأضاف الموقع أن القصف كان ردًا على الهجومين الأخيرين اللذين استهدفا مجلس الشورى ومرقد الخميني، في 7 حزيران الجاري، وقتل إثرها أكثر من 15 قتيلًا وتبناها تنظيم “الدولة”.

وغدا تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا في الأشهر القليلة الماضية مسرحًا وهدفًا للدول الغربية والإقليمية الكبرى.

وكانت فرقاطة وغواصة روسيتان موجودتان في البحر الأبيض المتوسط استهدفتا، في 31 أيار الماضي، مناطق لتنظيم “الدولة الإسلامية” قرب مدينة تدمر في البادية السورية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الاستهداف تم بوساطة أربعة صواريخ “كاليبر” مجنحة، أطلقت من الفرقاطة “أميرال إيسين” والغواصة “كراسنودار” التابعتين للأسطول البحري الروسي، من القسم الشرقي للبحر المتوسط.

ويسيطر تنظيم “الدولة” على مساحات واسعة في مدينة دير الزور وريفها، وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة له بدعم روسي إيراني حاليًا الوصول إليها بعد تقدم واسع لها في الأيام القليلة الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة