فورد: أمريكا تخدع الكرد واللعبة انتهت في سوريا

روبرت فورد، السفير السابق لواشنطن في دمشق (خبر تورك)

camera iconروبرت فورد، السفير السابق لواشنطن في دمشق (خبر تورك)

tag icon ع ع ع

قال آخر سفير للولايات المتحدة الأمريكية في دمشق، روبرت فورد، إن الكرد سيدفعون غاليًا ثمن ثقتهم بالأمريكيين.

وأضاف فورد، في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الاثنين 19 حزيران، أن “المسؤولين الأمريكيين يستخدمون الكرد بطريقة تكتيكية ومؤقتة، ولن يستخدموا الجيش الأمريكي للدفاع عن غرب كردستان كإقليم مستقل في مستقبل سوريا”.

ونقل فورد عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الكرد السوريين يقومون بأكبر خطأ بثقتهم بالأمريكيين.

وأشار فورد إلى أن ما تقوم به أمريكا تجاه الكرد غباء سياسي وغير أخلاقي، فالأمريكيون استخدموا الكرد لسنوات طويلة خلال حكم الرئيس العراقي السابق، صدام حسين.

ويدعم التحالف الدولي بقيادة أمريكا قوات “سوريا الديمقراطية”، وعمادها الوحدات الكردية، في معاركها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سوريا.

فورد تحدث في مقابلته عن زيارته إلى حماة في 2011، وأن هدفها كان الاطلاع على من الذي يبدأ بإثارة العنف، لكنها أعطت المتظاهرين “أملًا زائفًا” بأن أمريكا ستقف معهم وستدخل عسكريًا.

كما تحدث فورد عن لقاء وزيري الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، والروسي، سيرغي لافروف، في أيلول 2013، وأن لافروف عامل كيري كطفل.

وقال لافروف لكيري، بحسب فورد، “إذا كنت تعتقد أننا سنأخذ الأسد (رئيس النظام السوري بشار الأسد)  ونعرض اللجوء عليه فأنت مخطئ”.

فورد اعتبر أن “الأسد ربح، وأنه منتصر، أو هو يعتقد ذلك، ربما خلال عشر سنوات سيأخذ كل البلاد، وبعض الوقت سيستعيد درعا، ثم عاجلًا أو آجلًا سيذهب إلى إدلب، سيساعده الروس وسيذهب إلى القامشلي ويعقد اتفاقًا مع إيران وتركيا لتدمير الكرد”.

وعن هدف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في سوريا أكد فورد أنه يريد تقليص النفوذ  الإيراني لكن لا يعرف أن “اللعبة انتهت، تأخروا كثيرًا، أوباما لم يترك لإدارة ترامب الكثير من الخيارات لتحقيق هدفها”.

وكان السفير تحدث، في تشرين الأول الماضي، أن ميزان القوى في سوريا هو في صالح حكومة النظام السوري، وأن رحيل بشار الأسد غير وارد في ظل وجود الدعم الروسي والإيراني، مؤكدًا “بشار الأسد سيستمر في الكرسي في دمشق، والأزمة ستستمر في سوريا لسنوات”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة