قوات الأسد تتحدى التحالف وتدخل مدينة الرصافة جنوب الرقة

دبابة تابعة لقوات الأسد في ريف حمص الشرقي - (سبوتنيك)

camera iconدبابة تابعة لقوات الأسد في ريف حمص الشرقي - (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

حققت قوات الأسد والميليشيات المساندة له تقدمًا واسعًا جنوب مدينة الرقة، لتعلن دخول ناحية الرصافة “الاستراتيجية”، وسط مواجهات عسكرية مباشرة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الاثنين 19 حزيران، أن “الجيش السوري ينفذ عملية عسكرية على مواقع تنظيم داعش في مدينة الرصافة الأثرية جنوب الرقة، ويحرز تقدمًا ملحوظًا داخل المدينة اشتباكات مع مسلحي التنظيم”.

ويأتي هذه التقدم العسكري ضمن المعركة التي أطلقتها قوات الأسد في ريف حلب الشرقي، وامتدت إلى الحدود الإدارية لمدينة الرقة، إذ سيطرت أمس الأحد على قرية الكرادي وعلى الطريق الواصل إلى مدينة الرصافة الأثرية.

إلى جانب بلدة العيساوي، البوابة الرئيسية للرصافة، بعد انسحاب تنظيم “الدولة” منها.

الأسد يتحدى التحالف

وكان التحالف الدولي أعلن أمس إسقاط طائرة حربية للأسد فوق مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، على خلفية إلقائها قنابل على “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد).

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنه “تم إسقاط الطائرة في دفاع جماعي عن النفس للقوات المشاركة في التحالف، تم تحديدهم بأنهم مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية قرب الطبقة”.

ويعتبر هذه التوسع من قبل قوات الأسد تحد كبير لـ”قسد” والتحالف الدولي، إذ تتركز العمليات العسكرية على خطوط التماس للقوات الكردية في محيط الرقة.

في ذات السياق نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر ميداني في “الجيش السوري” أن الجيش استعاد ناحية الرصافة الأثرية “بدعم كبير تلقاه من الإسناد الجوي الروسي المكثف الذي رافق عملية الاقتحام”.

وأشارت الوكالية إلى أن “الجيش يقوم حاليًا بعمليات تمشيط للرصافة لتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات”.

أبرز مدن البادية السورية

وتقع الرصافة على بعد 30 كيلومترًا من مدينة الرقة، وأطلق عليها مؤرخون وصف “لؤلؤة بادية الشام”، وكانت شاهدة على عدة حقب تاريخية، ابتداءً من العصر الآشوري.

وتعتبر في عصر ما قبل الإسلام حاضرة الغساسنة، وهم مسيحيون عرب، أشاد فيها أمراؤها الحارث الثاني والمنذر بن الحارث كنائس وقصورًا وخزانات مياه، لتصبح أبرز مدن البادية السورية.

في العصر الأموي شهدت المدينة انتعاشًا ملحوظًا، ولا سيما في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك، الذي أشاد فيها الأبنية والقصور أيضًا، ليطلق عليها وصف “رصافة هشام”.

دخلت البلدة مطلع عام 2013 تحت سيطرة “الجيش الحر”، قبل أن يفرض تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطرته عليها مطلع العام الذي يليه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة