المفاوضات مستمرة في درعا.. ما مضمونها؟

أرشيفية- أحد شوارع مدينة درعا (فيس بوك)

camera iconأرشيفية- أحد شوارع مدينة درعا (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

انقضت مدة “التهدئة” التي أعلن عنها النظام السوري، مع استمرار الهدوء في جميع جبهات مدينة درعا حتى اليوم، الاثنين 19 حزيران.

وتجري المفاوضات بين وفد معارض “مجهول الانتماء”، والنظام الذي يريد أن تدخل درعا من بوابة “المصالحات الوطنية”، وسط غموض في تفاصيل ما يجري التفاوض عليه.

مصادر مطلعة نقلت لعنب بلدي، أن المفاوضات تتركز بشكل رئيسي، حول مناطق انتشار الميليشيات الأجنبية (حزب الله والقوات العراقية والإيرانية)، قرب الحدود الأردنية.

ويُطالب وفد المعارضة، ومن خلفه الأردن، بإبعاد القوات السابقة عن الحدود، وفق المصادر، التي أكدت أن المفاوضات تتطرق إلى آلية إدارة مدينة درعا وانتشار الفصائل المسلحة داخلها.

إضافة إلى ذلك تُناقش المفاوضات بند إعادة الإعمار، إضافة إلى بنود إنسانية وأخرى بخصوص المعتقلين، وفق المصادر.

من جانبه مازال النظام متمسكًا بشروطه، ونيته فرض السيطرة على المدينة، وإدخالها ضمن قائمة “المصالحات”، الأمر الذي يدعمه الجانب الروسي.

وبحسب ما ذكرت المصادر، من المفترض أن تتطرق المفاوضات لنقاش إعادة فتح معبر درعا- الرمثا، الرابط بين سوريا والأردن، وهي المطالب التي يسعى النظام إلى تحقيقها.

بدورها أصدرت غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، قبل قليل، بيانًا أيّدت فيه “كل ما من شأنه أن يخفف المعاناة عن الأهالي، ويوقف نزيف دمائهم، ويحول دون المجازر التي ترتكب بحقّهم، ويخرج به المعتقلون ويتوقف القصف”.

ورفضت الغرفة ما وصفتها بـ”التقسيم والمناطقية”، رافضةً “المحاصصة السياسية والطائفية”، وأكدت أن “سوريا وحدة لا تتجزأ أرضًا وشعبًا وقرارًا ومصيرًا”.

وحصلت عنب بلدي في وقت سابق، على معلوماتٍ من مصدرٍ مطّلع، تقول إن وفدًا انطلق من مناطق سيطرة المعارضة، واجتمع مع ممثلين عن النظام، الخميس 8 حزيران الجاري، ليُغادر ظهر اليوم نفسه، دون معرفة طبيعة أو نتائج اللقاء السري.

تعيش مدينة درعا حتى ساعة إعداد التقرير، هدوءًا تامًا، وفق مراسل عنب بلدي في المدينة، ما يُنذر بتمديدٍ غير معلن لـ”التهدئة”.

رغم استمرار سير المفاوضات وطرح البنود السابقة، إلا أن ما ذُكر يندرج في إطار البنود الأولية، التي يُمكن أن تتغير مع استمرار سير المفاوضات، والضغوطات من الأطراف المشاركة والراعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة