أمتار تفصل “قسد” عن تطويق مدينة الرقة

عناصر من "قسد" خلال معارك مدينة الرقة - 20 حزيران 2017 (غضب الفرات)

camera iconعناصر من "قسد" خلال معارك مدينة الرقة - 20 حزيران 2017 (غضب الفرات)

tag icon ع ع ع

لم يتبق سوى أمتارٍ قليلة لتطويق مدينة الرقة بشكل كامل، مع استمرار المعارك التي تخوضها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المحافظة ككل.

وتعمل “قسد” ضمن غرفة عمليات “غضب الفرات”، منذ تشرين الثاني 2016، بدعم مباشر من “التحالف الدولي” جوًا وبرًا، وسيطرت على مساحات واسعة من الرقة، خلال الأيام الماضية.

ووفق خريطة السيطرة الحالية فإن أقل من كيلومترين، جنوب المدينة، تفصل “قسد” عن الوصول إلى نهر الفرات وبالتالي تطويق المدينة من جهاتها الأربعة.

الجهة الجنوبية التي بقيت بعض أجزائها بيد تنظيم “الدولة” تعتبر أكثر الجبهات هدوءًا في المنطقة.

ووصلت “قسد” إلى منطقة “شيخ الجمال”، جنوبًا، والتي بقيت إلى جانب بلدة “كسرة عفان”، كمنطقتين وحيدتين تحت سيطرة التنظيم، وفي حال سيطرت عليهما “سوريا الديمقراطية”، تكون طوّقت المدينة من كافة جهاتها.

وأعلنت غرفة عمليات “غضب الفرات”، قبل قليل، استمرار الاشتباكات في الجبهات الشرقية والغربية والجنوبية من مدينة الرقة، مؤكدةً “مقتل 34 عنصرًا من إرهابيي داعش خلال المعارك الجارية في المدينة”.

وتجري الاشتباكات داخل أحياء المدينة، في كل من: الإسكان العسكري وتل البيعة والصناعة، وصولًا إلى حدود شارع 23 شباط، شرق المدينة، إضافة إلى حيي البريد والبتاني، وأطراف صوامع مدينة الرقة.

وسيطرت القوات المشاركة في المعركة حتى اليوم، على أربعة أحياء وقرية ومقر عسكري ومعمل وقلعة تاريخية وساحة، خلال عشرة أيام من المعارك في المدينة ومحيطها.

وأعلنت القيادة العامة في “قسد”، 16 حزيران الجاري، “مقتل 312 مرتزقًا خلال الاشتباكات، وإلقاء القبض على سبعة، بينما قتل 15 عنصرًا منها”.

وتشمل الحصيلة الفترة بين السادس و15 من حزيران، إذ سيطرت “قسد” وفصائل عربية وعشائرة أخرى، على أحياء المشلب والسباحية والرومانية والصناعة.

إضافة إلى ساحة الجزرة، قلعة “تل هرقل” التاريخية، الفرقة 17، معمل السكر، وقرية سحيل الواقعة على بعد سبعة كيلومترات، جنوب غرب مدينة الرقة.

وتعمل القوات ضد التنظيم بدعم مباشر من “التحالف”، الذي يُتهم بقتل عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية، إضافة إلى استخدامه الفوسفور الأبيض في القصف.

وتسعى “قسد” إلى طرد التنظيم من كامل الرقة، وفي حال تحقق ذلك سيكون التقدم العسكري الأول من نوعه، قياسًا بالمراحل العسكرية الأربع التي شهدت تكتيكًا عسكريًا بطيئًا استمر لأشهر.

خريطة توزع السيطرة في محيط الرقة (خرائط جوجل المعدلة)

خريطة توزع السيطرة في محيط الرقة (خرائط جوجل المعدلة)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة