مركز شحشبو الثالث من أصل سبعة قيد التنفيذ

“صحة حماة” تفتتح مراكز لقاحٍ ثابت في المحافظة  

camera iconمركز نبض الحياة في شحشبو بريف حماة الغربي - 21 حزيران 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حماة

 المركز افتتح تزامنًا مع آخر في ريف حماة الشرقي، الذي بدأ باستقبال الأطفال، ومنح اللقاحات اللازمة، عن طريق كادر يتبع لمديرية الصحة، ومدرب من قبلها وفريق عمل “لقاح سوريا”، والجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS).

خفف قسم لقاح الأطفال الثابت، ضمن مركز “نبض الحياة”، الذي بدأ حديثًا بتقديم خدماته لأهالي منطقة جبل شحشبو، غرب حماة، الكثير من الجهد والتعب، كما يقول الشاب محسن المحسن، والد أحد الأطفال المستفيدين من المركز لعنب بلدي.

وافتتحت مديرية الصحة في حماة، التي تتبع للوزارة في الحكومة المؤقتة، المركز في منطقة جبل شحشبو، الثلاثاء 20 حزيران، للمرة الأولى منذ سنوات بعد أن حُرمت المنطقة من اللقاح، واقتصر الأمر سابقًا على حملات وجولات مؤقتة.

“سهّل المركز علينا تلقيح طفلي بعد أن حرمنا من اللقاح، عدا قلة نادرة ممن لجأوا إلى مناطق النظام”، يضيف المحسن، لافتًا إلى أن المركز “يؤمّن لقاحًا شاملًا وهذه بادرة جيدة يُشكر القائمون عليها”.

يقول إبراهيم أبو عرب، نازح من سهل الغاب، ويقيم حاليًا في جبل شحشبو، إن لديه خمسة أطفال، اثنان منهم تحت سن الخمس سنوات، مؤكدًا لعنب بلدي أنه لقّح طفله سابقًا خلال الجولات التي كانت تغطي قرى المنطقة.

بُعد المسافة إلى المناطق الحدودية مع تركيا، وعدم قدرته على التوجه إلى مناطق النظام، حرم أطفال أبو عرب من اللقاحات لسنوات، ويشير إلى أنه “لم يعد يعاني من الأمر حاليًا، كون جميع اللقاحات متوفرة على مدى العام”.

المناطق التي يُغطيها مركز شحشبو

يُغطي المركز حوالي 25 قرية ممتدة من جبل شحشبو، إلى مزارع قيراطة، إضافة إلى بلدة كفرنبودة ومزارعها، وفق صلاح خالد الرحيل، المدير الإداري للمركز، ويقول لعنب بلدي إنه يُقدم خدماته لقرابة 35 ألف نسمة، من بينهم ثلاثة آلاف طفل، تتراوح أعمارهم بين يوم وخمس سنوات.

وأضيف قسم اللقاح إلى المركز، وتدعمه منظمة “سيما” الطبية، إلى جانب مديرية الصحة، كما يوضح الرحيل.

ثالث مركز من أصل سبعة في حماة

 توفر المراكز لقاحات: السل، التهاب الكبد، ولقاح الدفتريا والكزاز والسعال الديكي، اللقاح الخماسي، لقاحي الشلل العضلي والفموي، إضافة إلى لقاح الكزاز للحوامل، ولقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف MMR.

مركز شحشبو واحد من أصل سبعة مراكز ستفتتحها مديرية صحة حماة، وفق الدكتور عبد القادر الرزوق، رئيس دائرة اللقاح في المديرية، ويقول لعنب بلدي إنه يُضاف إلى مركزين افتتحا في الريف الشرقي.

تنطلق المراكز تباعًا عندما تعلن المنظمة المسؤولة عنها جاهزيتها للمباشرة بالعمل، كما يوضح الرزوق، الذي يُقدّر عدد الأطفال المستفيدين من كافة المراكز بأكثر من 30 ألف طفل، دون الخمس سنوات.

افتتاح المراكز يأتي ضمن برنامج عمل اللقاح الروتيني، الذي يعتبر المرحلة النهائية من برنامج اللقاح، وترعاه مديرية صحة حماة منذ عام 2014، إذ بدأت حينها بحملات لقاح شلل الأطفال الفموية، ورعت 14 حملة، ثم ثلاث جولات لقاحات شاملة، ضمت ثمانية لقاحات.

تحصل مديرية الصحة على اللقاحات، عن طريق منظمة الصحة العالمية، ويشير رئيس دائرة اللقاح، إلى أن اللقاح كان يصل سابقًا عن طريق خطوط التماس بين مناطق المعارضة والنظام.

ظروف النقل السيئة وعدم الحفظ الجيد، وانعدام طرق الإمداد التي لم تف باحتياجات سوى 1% من الأطفال، دعت وزارة الصحة لمطالبة الأمم المتحدة بإمداد “المناطق المحررة” باللقاح، عن طريق المعابر مع الدول المجاورة.

ويتسلم فريق عمل “لقاح سوريا”، ومقره غازي عنتاب، اللقاحات من المنظمة الدولية، ثم يُرسل إلى الداخل السوري، عن طريق معبر “باب الهوى”، وفق الرزوق، الذي يلفت إلى أنه “يوزع على المستودعات ثم إلى المراكز، التي تقدم الخدمات للأطفال”.

ويقول أطباءٌ من ريف حماة لعنب بلدي، إن اللقاحات في السابق، كانت تصل شبه معدومة الفعالية بسبب سوء الحفظ، بينما تؤكد مديرية الصحة، أنها الجهة الوحيدة المخولة بإعطاء اللقاح في “المناطق المحررة”، عبر المراكز التابعة لها أوالمخولة منها، مؤكدة أن من يدخل  اللقاح دون علمها، “سيُعاقب ويتعرض للمساءلة القانونية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة